وسط صمت العرب.. أربع دول علّقت على رحيل بوتفليقة

وسط صمت العرب.. أربع دول علّقت على رحيل بوتفليقة - الجزائر

تفاعلت عدة دول أجنبية مع رحيل الرئيس المنتهية عهدته من سدة الحكم، عقب موجة شعبية عارمة انطلقت يوم 22 فبراير ولا تزال اليوم مستمرة، في وقت تلتزم البلدان العربية الصمت لحد الساعة.

واشنطن كانت أول المرحبين بسعي الجزائريين إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر ديمقراطية، إذ جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، في مؤتمر صحافي، “الشعب الجزائري هو من يقرّر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”.

لحظات بعد إعلان الموقف الأمريكي، سارعت فرنسا إلى التعبير عن ثقتها في مواصلة الجزائريين لمساعيهم في الانتقال الديمقراطي. وإعتبر وزير خارجيتها جان-إيف لودريان، مساء الثلاثاء 2 أفريل، أنّ بلاده واثقة من أنّ الجزائريين سيُواصلون السعي إلى “انتقال ديمقراطي”، بعد استقالة الرئيس بوتفليقة.

إلى ذلك، قال لودريان، في بيان للخارجية، إنّ “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الماضية، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلميّة، أنّه عازم على إسماع صوته”.

ليُضيف “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحوّل الديمقراطي بروح الهدوء ذاتها والمسؤولية”، التي سادت الأسابيع الفائتة” معتبرا أنّ “صفحة مهمّة من تاريخ الجزائر تُطوى” مع استقالة بوتفليقة.

موسكو وبكين

بعدما إستفاق الجزائريون على أول يوم من دون بوتفليقة بعد 20 عامًا من الحكم، دعت روسيا الحليف قديم للجزائر، إلى تحقيق انتقال سياسيّ في الجزائر من “دون تدخّل” من بلدان أخرى.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نأمل، مهما حدث، في أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد، التي هي شؤون داخلية جزائرية حصراً، من دون تدخّل من دول أخرى”، وأضاف أن موسكو تأمل كذلك في ألا يكون للانتقال المقبل “أي تأثير في الطبيعة الودّية لعلاقاتنا الثنائية”.

بالمقابل، أكدت بكين عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للجزائر.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “جينغ شوانغ” خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، تعليقًا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه.

في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن إلتزام المنظمة المستمر بدعم الجزائر في عملية التحول الديموقراطي، مؤكدًا أنه “يتطلع إلى عملية إنتقال سلمية وديمقراطية تعكس رغبات الشعب الجزائري”.

وذكر بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وزع في جنيف اليوم الأربعاء أن الأمين العام أحيط علمًا بإستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأنه يُحي الطبيعة الناضجة والهادئة التي عبّر فيها الشعب الجزائري عن رغبته في التغيير”.

اقرأ المزيد