الجزائر- أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين ميرابي, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على أهمية إدماج ذوي الهمم في الحياة الاقتصادية وتمكينهم من ولوج عالم الشغل, مجددا حرص قطاعه على ضمان حق التكوين لهذه الفئة بما يضمن استقلالها الاجتماعي.
وفي كلمة له خلال لقاء بالمركز المتخصص في التكوين المهني والتمهين لذوي الاحتياجات الخاصة بالقبة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة, قال السيد ميرابي أن كل المؤسسات الوطنية والخاصة مدعوة إلى “إيلاء العناية لهذه الشريحة من المجتمع وبذل كل الجهد لأجل إدماجهم في الحياة الاقتصادية والعمل على تمكينهم من ولوج عالم الشغل من أجل تحقيق التنمية المستدامة”.
وأوضح بهذه المناسبة التي حملت هذه السنة شعار “ذوو الهمم.. قوة فعالة في التغيير”, أن القانون المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الهمم وترقيتهم حمل “عدة تدابير تتعلق خصوصا بالحق في التكوين كوسيلة مثلى للإدماج الاقتصادي للأشخاص المعنيين”, مبرزا أن قطاعه “يعمل على انتهاج سياسة الإدماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئة ويعكف على تحقيق الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية عبر ضمان حق التكوين لها”.
ولفت إلى أن قطاعه خصص “برنامجا تكوينيا مكيفا لفائدة هذه الشريحة من المجتمع وتدابير خاصة بمنح الأولوية لها للالتحاق بالتكوينات المهنية المتاحة على أساس تناسب الإعاقة مع التخصص المرغوب فيه, وهذا بمنح رخصة تخفيض المستوى الدراسي بسنة واحدة للالتحاق بالتخصصات من المستوى الأول, الثاني والثالث, وكذا الأولوية لهذه الفئة في الاستفادة من الإيواء”.
كما منح قطاع التكوين المهني لهذه الفئة –يستطرد الوزير– “حق الالتحاق بالتمهين مع تدابير تحفيزية لفائدة المستخدمين والأساتذة المكونين المكلفين بالتمهين, الإعفاء من شرط السن الأقصى المحدد للالتحاق بالتكوين عن طريق التمهين لفائدة هذه الشريحة وكذا الرفع من قدرات الاستقبال والتعريف بها وبمنتجاتها والتسويق لها”.
وأشار إلى أنه فضلا عن المراكز الخمس المتواجدة على مستوى كل من الجزائر, الأغواط, سكيكدة, بومرداس وغليزان,”سيتم تعزيز هذه القدرات بإنشاء مركزين آخرين بكل من توقرت وبني عباس للتكفل بهذه الفئة على مستوى ولايات الجنوب”.
وبذات المناسبة, أكد الوزير أن الهدف من إحياء هذا اليوم هو”التقليل من معاناة الأشخاص ذوي الهمم والمساهمة في تعزيز الثقة بالنفس لديهم مع العمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجههم”، بالإضافة الى “تقديم برامج التوعية والتكوين والتأهيل من أجل تأهيلهم للاندماج في المجتمع بشكل طبيعي”.
السيد مرابي يبرز أهمية الرقمنة في تعزيز نوعية التكوين المهني