وزراء عرب يطالبون بالضغط على الكيان الصهيوني للحفاظ على أصالة القدس المحتلة

القاهرة – أكد الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من مخاطر الكوارث على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على أصالة مدينة القدس المحتلة ومحيطها وإلزام الكيان الصهيوني بوقف جميع الانتهاكات التي لا تتفق وقرارات منظمة الامم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم (اليونسكو).

وشدد الوزراء, في قراراتهم الختامية لأعمال الاجتماع الثاني الذي عقد اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة, على “الحاجة الملحة” لإيفاد بعثة لمنظمة (اليونسكو) للمراقبة التفاعلية إلى مدينة القدس القديمة وأسوارها وتعيين ممثل دائم لليونسكو في القدس الشرقية لتقديم تقارير دورية عن جميع جوانب اختصاص اليونسكو في القدس الشرقية المحتلة.

ودعا الاجتماع الوزاري الى إحاطة المجتمع الدولي بممارسات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة, التي تزيد مخاطر الكوارث والتي تحد من القدرة على الاستجابة والتدخل في حالات الطوارئ.

كما دعا الدول الأعضاء للضغط من أجل إلزام الكيان الصهيوني التوقيع على برتوكول طوارئ يسمح بدخول الأفراد والمعدات وفرق الإغاثة للاستجابة للكوارث بالأراضي الفلسطينية “بسرعة ودون عائق” في حالة الكوارث الناتجة عن أخطار طبيعية والمخاطر التي من صنع الإنسان. كما دعا مكتب الأمم المتحدة إلى دعم فلسطين لاستكمال تنفيذ الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

ومن جهتها, دعت رئيسة سلطة جودة البيئة الفلسطينية, نسرين التميمي, الدول والمنظمات العربية والهيئات الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم لدولة فلسطين لتعزيز قدرتها على الحد من مخاطر الكوارث ومجابهة آثار العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني.

وقالت, في تصريحات لها في ختام الاجتماع, “إننا في دولة فلسطين ما زلنا نعاني ضعفا في تنفيذ خططنا لتطوير الدفاع المدني بشكل خاص ومنظومة الحماية المدنية بشكل عام و مواكبة التحديات التي تنشأ عن التغيير المناخي ودمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسة التنمية المستدامة, وذلك بسبب ضعف الإمكانيات الناتجة عن سياسات الاحتلال الذي يسبب العائق الأكبر في تنفيذ خططنا”.