أعلنت مديرية التكوين التابعة لوزارة الصحة، اليوم الإثنين، عن فتح باب الترشح للالتحاق بثلاث دورات تكوينية متخصصة في إطار “ما بعد التدرج” للعلوم الطبية، والتي ستنطلق مطلع العام 2025.
تخصصات الدورات التكوينية
تشمل الدورات التكوينية المعلن عنها ثلاثة تخصصات طبية حيوية، وهي:
- الاستعجالات الطبية: حيث تُعد هذه الدورة الأهم بالنظر إلى الحاجة الماسة لتعزيز الخبرات في مجال الطوارئ الطبية.
- علم الإدمان: تخصص متزايد الأهمية لمواجهة تحديات الإدمان بأبعاده الصحية والنفسية والاجتماعية.
- نقل الدم: تخصص حيوي يعزز البنية التحتية الصحية عبر تحسين تقنيات ومعايير نقل الدم.
مدة التكوين وشهادات التخرج
تستغرق مدة التكوين أربعة سداسيات بالنسبة لتخصص الاستعجالات الطبية، فيما يتم استكمال تخصصي علم الإدمان ونقل الدم خلال سداسيين فقط. وعقب الانتهاء من التكوين، يحصل المشاركون على شهادة الدراسات المتخصصة في العلوم الطبية، ما يتيح لهم فرصًا مهنية أوسع ومهارات متقدمة في مجالات عملهم.
شروط المشاركة والمستفيدون المستهدفون
تستهدف الدورات التكوينية المترشحين الحاصلين على شهادة في العلوم الطبية، بشرط أن يكونوا عاملين في المؤسسات الصحية العمومية. وتشترط الوزارة أن يتم تقديم طلبات الترشح عبر مدير المؤسسة الصحية التي ينتمي إليها المترشح، حيث يتم إرسالها لاحقًا إلى مديرية الصحة والسكان بالولاية.
مواقع التكوين
أشارت وزارة الصحة إلى أن الدورات ستُجرى على مستوى جامعة علوم الصحة بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى كليات الطب في ولايات وهران، البليدة، وقسنطينة، وذلك لضمان توزيع جغرافي يتيح للمتدربين من مختلف مناطق الوطن فرصة الاستفادة من البرامج التكوينية.
أهمية الدورات التكوينية
تعكس هذه المبادرة التزام وزارة الصحة بتطوير الكفاءات الطبية الوطنية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. ويأتي التركيز على هذه التخصصات الثلاثة كاستجابة مباشرة للاحتياجات الملحة في قطاع الصحة، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنظومة الصحية على المستويين الوطني والدولي.
مواعيد انطلاق الدورات
من المقرر أن تبدأ الدورات التكوينية خلال الثلاثي الأول من العام 2025، ما يمنح المترشحين الوقت الكافي لإتمام إجراءات التقديم واستيفاء الشروط المطلوبة.
خطوة نحو تعزيز النظام الصحي
تُعد هذه الدورات خطوة نوعية نحو تعزيز النظام الصحي الوطني عبر تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة المتخصصة والمهارات العملية اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة. وتطمح الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى رفع مستوى الجاهزية والكفاءة في المؤسسات الصحية العمومية، بما ينعكس إيجابًا على صحة المواطنين وجودة الخدمات الطبية.
بهذه المبادرة، تؤكد وزارة الصحة مجددًا التزامها بدعم التعليم الطبي المستمر وتطوير كفاءات الطواقم العاملة في قطاع الصحة.
وزارة الصحة: فتح الترشح على أساس الانتقاء للتكوين المتخصص في الصحة العمومية