أطلقت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، خلال شهر فيفري الجاري، حملة توعوية على المستوى الوطني تتعلق بالتخطيط العائلي و الإنجاب و الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، يأتي هذا في الوقت الذي سيتم تنظيم ندوة حول الموضوع هذا الأربعاء.
أكد مدير السكان بالوزارة، اعمر والي، أن هذه الحملة التي من المتوقع أن تدوم شهرين تهدف إلى «توسيع و توفير علاج نوعي في مجال التخطيط العائلي بكل المصالح التي تتكفل بصحة الأم و الطفل، إلى جانب توعية المرأة في سن الإنجاب من أجل حمل دون خطورة، وعلاج مشكلة عدم الإنجاب و الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، و كذا الكشف المبكر عن سرطان الأعضاء التناسلية خاصة عنق الرحم». كما تهدف المبادرة أيضا إلى «التخلص من كل الأفكار السائدة المتعلقة بالتخطيط العائلي والإنجاب، مع تعزيز التربية الصحية في المجتمع»، مؤكدا أن النتائج التي ستتمخض عن هذه الحملة، «ستوضح الرؤية المستقبلية المتعلقة بهذا الجانب في الجزائر». و أوضح والي بالمناسبة أن هذه الحملة الواسعة سيشرف عليها مستخدمو الصحة العمومية عبر الوطن من مختصين في طب النساء و التوليد و الأطفال و القابلات و الأطباء العامين، إلى جانب السلك شبه الطبي، و أكد أن تحديد احتياجات المرأة في سن الإنجاب و نسبة استعمال موانع الحمل و النقائص المسجلة في الميدان «قد يساعد على تخفيض نسبة وفيات الأمهات الحوامل و الأطفال، خاصة فئة الرضع، و كذا تشجيع أصحاب القرار على تحسين التكفل بصحة الأم و الطفل، وهو ما يعتبر من المؤشرات الأساسية لتطور المجتمع». في الإطار، أكد والي أن احتياجات المرأة في هذا المجال «قد ارتفعت من 56 بالمائة خلال سنة 2012 إلى 57 بالمائة خلال سنة 2019، حيث كشفت النساء المعنيات بهذا الموضوع، عن معاناتهن سابقا من نقص المعلومات و كيفية تباعد الولادات بما يساعد على حماية صحة الأم و الطفل.
تزامنا مع شهر رمضان … وزارة التجارة تطلق حملة وطنية للحد من التبذير