ورقلة: ضرورة وضع ”إستراتجية تشاركية” للحد من انتشار الجراد الصحراوي

ورقلة – أوصى المشاركون في ختام أشغال الإجتماع التنسيقي الجهوي حول وضع مخطط وقائي من أجل مجابهة انتشار الجراد الصحراوي خاصة في الولايات الجنوبية الذي نظم اليوم الأربعاء بورقلة على ضرورة وضع “إستراتجية تشاركية” للحد من انتشار الجراد الصحراوي.

وأبرز متدخلون في هذا اللقاء أهمية مواصلة جهود الوقاية ومكافحة هذه الآفة لحماية الأمن الغذائي , والقدرات الفلاحية الوطنية, سيما من خلال وضع “إستراتجية تشاركية” تضم ممثلي مختلف القطاعات المعنية للحد من انتشار الجراد الصحراوي بولايات جنوب البلاد.

وفي تدخله أبرز الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري حميد بن ساعد أهمية تحديد أماكن تواجد مواقع تفقيس بيض الجراد بإشراف خبراء من المعهد الوطني لحماية النباتات, لتفادي تكاثره, وكذلك مرافقة المعهد الوطني لحماية النباتات لوضع مخطط المكافحة الجوية بالولايات التي ينتشر فيها الجراد الصحراوي , وكذا العمل على تحسين و تكوين الفلاحين في استعمال تقنيات الرش حفاظا على سلامتهم.

و أكد بالمناسبة أن الوضع تحت السيطرة و متحكم فيه , و ”لا يدعو إلى القلق”, ولكن يتوجب -كما أضاف السيد بن ساعد- توخي الحذر و التحلي باليقظة سيما بالولايات الجنوبية, مؤكدا في ذات السياق أنه تم تحديد قواعد للتدخل مزودة بالمواد الكيمائية اللازمة و أدوات الرش, إضافة إلى تزويد الفلاحين بالولايات الأكثر عرضة لهذه الآفة بالمواد الكيميائية كإجراء وقائي.

و أشار الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية لمواجهة هذه الآفة, كما تم تزويد فرق المراقبة و الإستكشاف ب18 طائرة مسيرة لترصد حركة وأماكن تمركز الجراد الصحراوي من أجل التدخل السريع, وحماية المحيطات و الأقطاب الفلاحية, سيما منها الزراعات الإستراتجية.

ومن جهتهم قدم ولاة ولايات الجنوب سواء حضوريا أو عبر تقنية التحاضر عن بعد الوضعية الحالية لإنتشار الجراد بولاياتهم , وعمل لجان اليقظة الخاصة برصد ومكافحته التي جرى تنصيبها, إلى جانب تحديد الوسائل البشرية و اللوجيستية المسخرة للعملية , وكذا النقائص المسجلة لمجابهة انتشار هذه الآفة.

وتضمن هذا اللقاء الجهوي عدة توصيات أخرى من بينها تنظيم دورات تكوين للمتدخلين في العملية من مختلف الهيئات, وتكثيف  حملات التحسيس عبر الإذاعات المحلية و مواقع التواصل الإجتماعي لفائدة الفلاحين والمواطنين عموما لإطلاعهم على المعلومات الصحيحة لتفادي أي معلومات “غير حقيقية” بخصوص وضعية انتشار الجراد الصحراوي.

وشهد هذا الإجتماع الذي نظمته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتعاون مع وزارتي الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية واحتضنت أشغاله قاعة المداولات بمقر ولاية ورقلة, مشاركة مدراء

مركزيين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وولاة 22 ولاية بالجنوب, سواء بالحضور أو عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.

كما حضر الأشغال ممثلو المندوبية الوطنية للكوارث الكبرى, وقطاعات الطاقة والنقل, والحماية المدنية, وكذا المصالح الفلاحية للولايات المعنية, وديوان تطوير الزراعة الصناعية في المناطق الصحراوية, والمعهد الوطني لحماية النباتات ومحطاته, ومفتشي الصحة النباتية.