ورقلة: حماية التراث الثقافي في صميم إهتمامات الجمعية القاسمية الثقافية والتراثية بالقصر العتيق

ورقلة – تشكل مسألة حماية التراث الثقافي المحلي من أبرز اهتمامات الجمعية القاسمية الثقافية والتراثية بالقصر العتيق لمدينة ورقلة، والتي تساهم في مساعي المحافظة على التراث الثقافي المادي واللامادي الذي يشتهر به سكان هذا الفضاء العمراني العريق، كما إستفيد يوم الأربعاء لدى مسؤولي الجمعية.

و من بين تلك الجهود، توفر الجمعية على مكتبة تراثية التي تضم بين رفوفها نحو 300 عنوانا من المطبوعات و المخطوطات القديمة التي تتحدث عن تاريخ مدينة ورقلة و مختلف الحقب التي مرت بها، وكذا أعلامها ومشايخها الذين تركوا بصماتهم في المشهد الديني والثقافي والتراثي بالمنطقة، مثلما صرح لـوأج رئيس الجمعية إبراهيم رزقي.

كما تزخر المكتبة بمعلومات متنوعة حول سيرورة الحياة اليومية للمجتمع الورقلي قديما و كذا الأنشطة الممارسة حينها من تجارة و فلاحة وصناعة تقليدية، فضلا عن كيفية تحرير عقود الزواج سابقا، وآليات تقسيم الميراث وغيرها من الشؤون التي تهم المجتمع آنذاك، وفق ما شرح ذات المتحدث.

و تفتح مكتبة الجمعية أبوابها أمام الجمهور سيما الشباب حيث تضمن لهذه الفئة أنشطة تحسيسية حول أهمية التراث الثقافي المادي و اللامادي، و السبل الكفيلة للمحافظة عليه، وكذا التعريف به للأجيال الصاعدة لضمان استدامته، كما أشير إليه.

و تساهم الجمعية أيضا في أنشطة اجتماعية أخرى سيما منها تأطير وتوجيه الشباب، وتوعيته بخصوص تجنب أخطار بعض الآفات الإجتماعية المتفشية، إستنادا لنفس المصدر .

و تنظم تلك المبادرات التحسيسية لإحتضان الشباب على شكل ورشات متعددة ومن بينها ورشات الأشغال اليدوية، والمجموعات الصوتية وأيضا تحفيظ القرآن الكريم، وأنشطة أخرى، حسب ما تم شرحه.

و ضمن الآفاق المستقبلية تعتزم الجمعية القاسمية الثقافية والتراثية بالقصر العتيق بورقلة التي تأسست في 29 فبراير 2016 إنشاء لجنة علمية تضم كوكبة من الأساتذة و المثقفين لتدريس مختلف أنواع العلوم لفائدة الشباب، وذلك في إطار سعيها لإستقطاب المزيد منهم، وتزويدهم بشتى حقول العلم والمعرفة، بما يضمن مرافقتهم وتحصينهم وحمايتهم من الآفات التي تهدد تماسك المجتمع، كما أكد رئيس الجمعية.