ورقلة: انطلاق فعاليات الطبعة الأولى لعيد النخلة بمشاركة نحو 30 عارضا

ورقلة: انطلاق فعاليات الطبعة الأولى لعيد النخلة بمشاركة نحو 30 عارضا

ورقلة – انطلقت اليوم الثلاثاء بورقلة فعاليات الطبعة الأولى لعيد النخلة تحت شعار “دعوة للزارعة وعودة للفلاحة ورجوع للأصالة وترويج للسياحة والصناعة التقليدية”، بمشاركة نحو 30 عارضا.

ولدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة, ثمن الأمين العام للولاية, الطاهر شتيح, في كلمته هذه المبادرة التي تتزامن، مثلما أضاف، مع مرحلة هامة تمر بها الدولة من خلال توجهها لتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات لا سيما بالجنوب الكبير.

وأردف قائلا ”إن ذلك يتبين من خلال النموذج الاقتصادي الجديد المرتكز على تدعيم وتطوير الفلاحة الصحراوية باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة”، مشيرا إلى أن التمور تعتبر من المحاصيل الهامة والإستراتيجية التي تميز ولاية ورقلة.

وقد تضمنت هذه التظاهرة التي يجرى تنظيمها على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد ”محمد التيجاني”, إقامة معرض بمشاركة مختلف التعاونيات والجمعيات المهنية والفلاحية المهتمة بزارعة النخيل إلى جانب بعض الهيئات الإدارية، على غرار الغرفة الفلاحية ومحافظة الغابات وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي.

واشتملت الأجنحة المقامة بالمناسبة على عرض مختلف أصناف التمور الموجودة بالمنطقة إلى جانب العديد من المنتجات الغذائية المتنوعة المصنوعة من التمر كالعسل والمربى وقهوة نواة التمر والخل والكحول الطبي إضافة إلى بعض أنواع التحف الفنية التي يعتمد في صناعتها على خشب النخيل.

كما كانت هذه المناسبة فرصة لعرض العديد من منتوجات الصناعة التقليدية التي يعتمد في إنتاجها خاصة على سعف النخيل، على غرار الأطباق والحصائر والقفف والمظلات.

وبدورها, قامت هيئات إدارية مشاركة بتقديم من خلال الملصقات الحائطية والمطويات معلومات حول تقنيات تلقيح النخيل وكيفية الاعتناء بعراجين التمور لحمياتها من مختلف المؤثرات الخارجية لا سيما منها الرياح والحشرات والطيور، علاوة على معلومات أخرى تتعلق بتأمين مزارعي النخيل ضد الكوارث الطبيعية.

ويتم على هامش هذه التظاهرة تنظيم يوم دراسي تحت عنوان “آفاق استعمال التكنولوجيات الحديثة لتطوير الزراعة الصحراوية ..زراعة النخيل أنموذجا”، وذلك من تنشيط كوكبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين.

وتتمحور المواضيع المنتظر التطرق إليها في اطار هذا اليوم الدراسي حول ”زراعة النخيل في منطقة ورقلة من منظور تاريخي” و “السياحة الواحاتية دعامة للاقتصاد الوطني ” و “الاستصلاح الفلاحي في مجال زراعة النخيل : وقائع و تطلعات “.

ويتعلق الأمر أيضا بـ”تقنيات الاستثمار ونظم المعلومات الجغرافية وأهميتها في المجال الفلاحي بالمناطق الصحراوية ” و “زراعة النخيل ودورها في تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر” و ” تسويق منتجات التمور ” و “المشاريع الرائدة قي مجال رسكلة منتجات النخيل”.

يذكر أن ولاية ورقلة تحصي ما مجموعه 1.241.769 نخلة منها 1.116.560 نخلة منتجة، كما ينشط في مجال زراعة النخيل بالجهة 11.695 فلاح، وفقا للغرفة الفلاحية.

ويشار إلى أن هذه التظاهرة التي يجري تنظيمها على مدار ثلاثة أيام (28-30 نوفمبر) تحت إشراف لجنة الثقافة والتراث والسياحة والصناعة التقليدية بالمجلس الشعبي الولائي بورقلة، تشتمل أيضا على إلقاء قصائد شعرية حول النخلة وما تكتسيه من أهمية اقتصادية واجتماعية.