هل ينضم ريان شرقي إلى “الخضر”؟ كريم زياني يُعلق بواقعية

في خضمّ النقاشات حول إمكانية انضمام النجم الصاعد ريان شرقي إلى صفوف المنتخب الجزائري، دخل الأسطورة الجزائرية كريم زياني على خط النقاش برسالة تحمل في طياتها دعماً وتفهماً، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على التحديات التي تواجه اللاعبين مزدوجي الجنسية.

ريان شرقي: هدف استراتيجي للمنتخب الجزائري

يُعد ريان شرقي، لاعب نادي ليون الفرنسي البالغ من العمر 21 عامًا، هدفًا رئيسيًا للمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لتدعيم صفوف المنتخب الجزائري. يرى بيتكوفيتش أن شرقي يتمتع بإمكانات فريدة قادرة على تقديم إضافة مباشرة لتشكيلة “الخضر”، التي تسعى لتقوية صفوفها بلاعبين ذوي جودة عالمية.

كريم زياني: تجربة شخصية ورسالة دعم

في تصريحات خاصة لقناة “الهداف” الجزائرية، تحدث كريم زياني، أحد أبرز نجوم الكرة الجزائرية، عن تجربته الشخصية واختياره اللعب مع الجزائر رغم الإغراءات الخارجية. وقال زياني:
“عندما قررت اللعب مع الجزائر، كان ذلك قرارًا شخصيًا بحتًا. لا أريد الدخول في مواضيع مثيرة للجدل أو التدخل في خيارات الآخرين، لكن يمكنني تفهم موقف شرقي المتردد، خاصة أنه لاعب في نادٍ فرنسي كبير ولديه تجربة مع منتخب فرنسا في الفئات السنية المختلفة.”

ضغوطات في الكواليس

سلط زياني الضوء على التحديات الخفية التي قد تواجه شرقي في حال قرر تمثيل الجزائر بدلاً من فرنسا. وأكد أن الأمور ليست بالبساطة التي قد يتصورها البعض، قائلاً:
“يجب أن ندرك أن هناك أمورًا كبيرة تحدث خلف الكواليس. الضغوطات قد تأتي من النادي، وكلاء الأعمال، وحتى المحيطين باللاعب. اتخاذ قرار كهذا ليس سهلاً، خاصة عندما يتعلق بمستقبل اللاعب المهني وقيمته السوقية.”

لا مجال للمقارنة

رفض زياني فكرة المقارنة بين تجربته وتجربة شرقي، مشددًا على أن الظروف مختلفة تمامًا. وأوضح:
“لقد اتخذت قراري في سن مبكرة وكان الأمر واضحًا بالنسبة لي. لكن شرقي في وضع مختلف تمامًا، ولديه تحديات مختلفة، أبرزها التفكير في مستقبله الاحترافي وكيفية تأثير تغيير جنسيته الرياضية على مسيرته.”

التحديات الاقتصادية والرياضية

من بين النقاط التي أشار إليها زياني، تأثير القرار على مستقبل شرقي في سوق الانتقالات الأوروبية. وأكد أن فرنسا توفر للاعبيها فرصًا كبيرة للتألق مع الأندية الكبرى في أوروبا، وهو أمر قد يأخذه شرقي بعين الاعتبار عند اتخاذ قراره النهائي.

دعوة للتروي

في ختام تصريحاته، دعا زياني الجميع إلى التروي وعدم إطلاق الأحكام المسبقة على شرقي، مؤكدًا أنه بحاجة إلى الوقت لاتخاذ القرار الصائب. وقال:
“أتمنى رؤيته مع المنتخب الجزائري، لكن في النهاية، يجب أن يكون القرار مبنيًا على قناعته الشخصية ومصلحته المستقبلية.”

مستقبل شرقي على المحك

مع تزايد الحديث حول انتقال اللاعبين مزدوجي الجنسية لتمثيل الجزائر، يبقى قرار ريان شرقي محط الأنظار، حيث سيحدد مستقبله الدولي ويؤثر على مكانته في عالم كرة القدم. وبينما يأمل الجمهور الجزائري أن ينضم هذا النجم الواعد إلى صفوف “الخضر”، تبقى الكلمة الأخيرة في يد اللاعب نفسه، الذي يواجه مفترق طرق بين الولاء لجذوره أو البقاء تحت أضواء المنتخب الفرنسي.