هل يحقق قرار استيراد المواشي توازناً في سوق الأضاحي؟

هل يحقق قرار استيراد المواشي توازناً في سوق الأضاحي؟ - الجزائر

في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب على الأضاحي وضمان استقرار الأسعار خلال عيد الأضحى المبارك، ثمّنت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باستيراد المواشي، معتبرة أنه سيسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.

دعم المربين وحماية الثروة الحيوانية

أكدت الجمعية في بيان لها، الاثنين، أن هذا التوجه يجب أن يترافق مع استراتيجيات لدعم الموالين المحليين، من خلال زيادة إنتاج الأعلاف وتشديد الرقابة على ذبح إناث الأغنام، للحفاظ على الثروة الحيوانية.

كما رحبت الجمعية بقرار تنظيم معرض وطني لصغار مربي المواشي، مشيرة إلى أن ذلك سيوفر فرصة هامة لدراسة واقع قطاع تربية الماشية في الجزائر، وتحديد التحديات التي تواجهه، بما يساهم في تنظيمه وتطويره مستقبلاً.

آليات تنفيذ قرار الاستيراد

كان رئيس الجمهورية قد أمر، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الأحد، بإعداد دفتر شروط خاص لإطلاق استشارة دولية في أقرب وقت، مع دول تمتلك القدرة على تموين السوق الجزائرية، لاستيراد ما يصل إلى مليون رأس من الماشية استعداداً لعيد الأضحى.

وينص دفتر الشروط على وضع سقف للأسعار، بحيث تتكفل الدولة بعملية الاستيراد عبر مؤسساتها وهيئاتها المتخصصة في هذا المجال، لضمان عدم المضاربة والحد من ارتفاع الأسعار.

توفير الأضاحي بأسعار معقولة

ومن بين المخرجات الأخرى لاجتماع مجلس الوزراء، العمل مع تعاونيات عمومية متخصصة على مستوى الولايات لبيع الأضاحي، بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات المخولة بذلك. كما سيتم إتاحة إمكانية البيع عبر مصالح الخدمات الاجتماعية في المؤسسات والهيئات، على أن تتولى هذه الأخيرة عملية التوزيع بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين.

خطوة نحو استقرار السوق

يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه سوق المواشي في الجزائر تقلبات سعرية بسبب عوامل متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف وتأثيرات الجفاف في بعض المناطق. ومن المتوقع أن يسهم استيراد المواشي في تخفيف الضغط على السوق، وتحقيق استقرار الأسعار، لا سيما مع اقتراب مناسبة دينية تتطلب توفير الأضاحي بأسعار في متناول الجميع.

اقرأ المزيد