هل ستتم إعادة ترتيب البيت الكروي في الجزائر بمجرد عودة روراوة؟دراجي يجيب

هل ستتم إعادة ترتيب البيت الكروي في الجزائر بمجرد عودة روراوة؟دراجي يجيب - الجزائر

تعجّب المعلق الجزائري حفيظ دراجي، اليوم السبت من تداول خبر عودة رئيس الاتحاد الجزائري السابق، محمد روراوة، إلى رئاسة الهيئة الكروية خلفا لشرف الدين عمارة،الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي كون تاكد الكثيرين من انه سيعيد ترتيب البيت واستعادة مكانة الجزائر في المنافسات القارية والدولية.
و كتب دراجي في مقاله المنشور على موقعه الرسمي “كأن مصير الكرة مرتبط برحيل أو مجيء رجل بعينه، بعيداً عن مشروع شامل وأجواء مساعدة وإرادة سياسية في إصلاح ما يمكن إصلاحه، خصوصاً وأن السلطة في الجزائر كانت أحد الأسباب الرئيسية في هدم البيت الكروي، من خلال تدخّلها المباشر في تنصيب رؤساء سابقين فشلوا في التسيير وعادوا بالاتحاد الجزائري إلى سنوات الرداءة، التي انكشفت بعد إخفاق المنتخب الأول في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وتصفيات كأس العالم 2022. ”
و اضاف:المنتخب الأول كان بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة إلى غاية سقوط أوراقها، واكتشاف الجزائريين كذبة كبيرة دامت سنوات تحت عناوين مختلفة، أهمها الاهتمام بمراكز تكوين تشرف عليها الاتحادية، كلفت أموالاً طائلة من دون أن ترى النور، بل أدت إلى تفاقم الديون التي بلغت أكثر من 100 مليار سنتيم، وعجز الهيئة الكروية عن دفع رواتب الموظفين والمدربين، بعد أن كان الاتحاد الجزائري من أغنى الاتحادات الأفريقية والعربية، ترك في خزائنها محمد روراوة 750 مليار سنتيم و24 مليون دولار، ومداخيل سنوية تفوق 400 مليار سنتيم عندما غادرها سنة 2017، من دون الحديث عن عقود إشهار مع متعامل الهاتف النقال موبيليس تفوق 1000 مليار، تم تجديدها مؤخراً مقابل 150 مليارا فقط، وعقود مع شركة أديداس التي كانت توفر مجاناً ألبسة وعتادا رياضيا لكل المنتخبات، قبل أن تبلغ قيمة الفاتورة 50 مليار سنتيم، خلال السنوات الثلاث الماضية.”
و اشار حفيظ دراجي الى ان روراوة مترددا في قبول مهمة صعبة بسبب تراكم المشاكل، وتردّي الأوضاع داخل البيت الكروي، ومع الهيئات الكروية القارية والدولية، أمست تقتضي تحالفات جديدة لإعادة التوازن على الصعيد القاري بالدرجة الأولى، ومواجهة الظلم التحكيمي الذي يتعرض له المنتخب الجزائري منذ سنوات، وكلفته الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا في الكاميرون، والإقصاء من مونديال قطر، رغم أحقيته في التأهل بشهادة كل المتابعين الذين استغلوا هشاشة الاتحاد الجزائري وضعف ورداءة المشرفين عليه طيلة السنوات الخمس الأخيرة و ان عودته الى منصبه تثير مخاوف أطراف عديدة في الداخل والخارج، بالنظر لمعرفته الجيدة لبيت الاتحاد وما يجب فعله، لكشف ثغرات في التسيير أدت إلى إفلاس مادي وإداري وتقني وفني، وحتى أخلاقي.