يعتبر الحل الوحيد لمواجهة فيروس كورونا
تتجه الجزائر نحو تمديد فترة الحجر المنزلي إلى ما بعد 4 أفريل المقبل، على إثر توسع دائرة المناطق الموبوءة بالمرض عبر الوطن، الأمر الذي يقتضي ـ بنظر المختصين ـ فرض المزيد من القيود على حركة تنقل الاشخاص وتوخي الحذر من التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية، لا سيما وأن الفيروس حصد في ظرف وجيز أرواح المئات في أوروبا وغيرها من الدول التي تأخرت في تطبيق الحجر.
ومن غير المستبعد أن تتبنى السلطات العمومية خيار تمديد فترة الحجر المنزلي إلى غاية الوصول إلى مرحلة انحسار الوباء وتراجع الأرقام فيما يتعلق بعدد الاصابات كحل بات يفرض نفسه، في ظل غياب دواء ناجع أو لقاح مضاد لفيروس كوفيد 19، شأنها في ذلك شأن العديد من الدول التي حسمت مؤخرا قرار تمديد فترة الحجر الصحي، في ظل استمرار فيروس كورونا المستجد في الانتشار السريع. بينما تتسابق الحكومات الزمن لاحتواء الوباء عبر فرض المزيد من الإجراءات لحماية الأفراد والاقتصاد.
ويؤكد قرار رئيس الجمهورية الأخير بتوسيع إجراءات الحجر الجزئي إلى 9 ولايات، عزم السلطات على التعامل بصرامة مع كل ما من شأنه عرقلة مخطط اليقظة والمراقبة الذي يسعى إلى حماية أرواح الناس وقد جددت المديرية العامة للأمن الوطني دعوتها لكافة المواطنين “للالتزام الصارم” بالتدابير الوقائية وبالحجر الصحي ويتعلق الأمر بولايات باتنة، تيزي وزو، سطيف، قسنطينة، المدية، وهران، بومرداس، الوادي وتيبازة، ابتداء من أمس السبت 28 مارس 2020 وتخص الفترة الزمنية من الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة السابعة صباحا.
تطهير وتعقيم الشوارع لكسب “الحرب” على كورونا
استخدمت مصالح الأمن الشاحنات التابعة لوحدات حفظ النظام لتنفيذ 400 خرجة ميدانية، بحر الأسبوع الفارط، للمساهمة في جهود تعقيم الساحات العمومية والشوارع والمرافق الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأفاد رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، العميد الأول للشرطة، أعمر لعروم، أن شاحنات الشرطة التابعة لوحدات حفظ النظام، نفذت 400 خرجة ميدانية بحر الأسبوع الفارط للمساهمة في جهود تعقيم الساحات العمومية والشوارع والطرقات بالأحياء الشعبية والمرافق الصحية والعلاجية، للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن المبادرة الوقائية متواصلة بالتنسيق مع السلطات المحلية وهي تشمل كل ولايات الوطن.
أغطية شفافة لوقاية الوجه تحت تصرف مهنيي الصحة
قام صاحب مؤسسة خاصة للطباعة والإشهار بمدينة الشلف بإنجاز أغطية واقية للوجه لفائدة الأطقم الطبية بالمستشفيات التي تتكفل بعلاج المصابين بفيروس كورونا. وكشف عبد المومن جزار عن تموين مستشفيي البليدة والشلف بكمية من أغطية الوجه تم إنجازها بفضل استعمال مواد أولية محلية، مع احترام المعايير الطبية بفضل تعاون أحد الاطباء من البليدة معه، حيث تم التوصل إلى النموذج الصحي المطلوب.
وحسب المتحدث، فإنه تم تصنيع نحو 1500 واقي شفاف يستعمل لحماية الوجه من أي خطر خارجي، حيث سلمت كمية منها إلى مستشفيات البليدة والشلف لحماية الأطباء والممرضين من العدوى بهذا الفيروس في إطار مساعدتهم على مواجهة الوباء بكل ثقة وتفان. وأكد جزار أنه سيمنح كمية من الواقيات لعمال النظافة والمتطوعين في مجال التحسيس والتعقيم للشوارع في إطار مواجهة هذا الوباء القاتل.
ولم يخف محدثنا الصعوبات التي تواجه مبادرته التضامنية في إنتاج المزيد من واقيات الوجه الشفافة، بسبب صعوبة حصوله على المواد المستعملة بعد توقف نشاط الممونين بالمواد الأولية المتواجدين بولاية البليدة، ودعا عبد المومن جزار، السلطات، لتسهيل مهمة حصوله على المواد الأولية المستعملة والتي يقتنيها بماله الخاص.
كما وجه نداء إلى بقية الناشطين في مجال الطباعة والإشهار إلى المساهمة في هذه المبادرة التضامنية مع عمال قطاع الصحة لمواجهة هذا الوباء العالمي وقال إنه مستعد لمنح تجربته للراغبين في تجسيد الفكرة ببقية الولايات.
عبد الحكيم بوزاهر: تمديد التخفيضات الممنوحة على تذاكر النقل البحري نحو الجزائر إلى ما بعد العيد