أنقرة – ضربت هزة أرضية ارتدادية، بقوة 4.2 درجة على سلم ريشتر، أمس الجمعة ولاية/ملاطية/، المتضررة من كارثة الزلازل الذي هز عشر ولايات في جنوب تركيا قبل خمسة أيام.
و ذكرت السلطات التركية أنها لم تسجل خسائر في هذه الهزة، بينما تواصل فرق الإغاثة إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ومساعدة المتضررين الذين توزعوا على مراكز إيواء في كافة المناطق المجاورة.
في غضون ذلك، ورغم مرور أكثر من مئة ساعة على وقوع الكارثة، لا تزال فرق الإنقاذ تعثر على ناجين بين الركام، ففي ولاية /هطاي/ نجحت الفرق في إخراج طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وأمه من تحت أنقاض منزلهم بمدينة /أنطاكية/ بعد مرور 93 ساعة على الزلزال، كما رصدت فرق الإنقاذ وجود شخص حي تحت ركام أحد الأبنية في ذات المدينة يعود لطفلة تبلغ من العمر (3 أعوام ونصف) علقت لمدة 103 ساعات تحت أسوار مهدمة.
و بعد جهود مكثفة نجحت طواقم الإغاثة في تحديد مكان طفل ووالده تحت أنقاض منزلهم في منطقة /أرموطلو/، وانتشلتهما بعد مرور 101 ساعة على الزلزال، مثلما نجحت طواقم أخرى تعمل في منطقة /أدي يمان/ في انتشال رجل يبلغ من العمر 60 عاما من تحت ركام منزله بعد أن قضى 102 ساعة تحت أكوام من الخرسانات، تماما كشاب آخر لم يتجاوز 27 عاما تم انقاذه بعد جهود استمرت 12 ساعة.
اقرأ أيضا : حصيلة قتلى زلازل تركيا تتجاوز 20 ألفا
و ضمن مساهمات عمال المناجم في عمليات الإنقاذ، نجح فريق قادم من ولاية /ريزة/ بإخراج طفلة ووالدتها من تحت الأنقاض في /قهرمان مرعش/، وبنفس الطريقة أنقذت الفرق شقيقين صغار من تحت أنقاض منزلهما في منطقة /أرموطلو/.
كما نجحت الفرق التابعة لدائرة الإطفاء ببلدية /أنطاليا/ من إنقاذ سيدة (41 عاما) وأولادها الثلاثة بعد سماع صوت قادم من تحت الركام.
و لم تيأس طواقم الانقاذ من إمكانية العثور على عالقين وناجين من الزلزال تحت أكوام المباني المهدمة، وهي تصل الليل بالنهار على أمل أن تمد يد المساعدة لمن تقطعت بهم السبل في زوايا بيوت وعمارات منهارة، مستفيدة من برودة الطقس التي تساعد في توفر الأوكسيجين في الأماكن الضيقة لأطول مدة ممكنة.
و ضرب زلزال قوي، فجر الاثنين الماضي، جنوب تركيا وشمال سوريا، تاركا وراء مشاهدة مروعة، وعشرات الآلاف بين قتلى ومصابين، فضلا عن خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
هزة أرضية بشدة 2.7 درجة تضرب ولاية البليدة