هذه الدول من المستحيل إحتلالها عسكريا و لو بأقوى الجيوش .. ما هو السر !؟

هذه الدول من المستحيل إحتلالها عسكريا و لو بأقوى الجيوش .. ما هو السر !؟ - الجزائر

هناك دول محددة أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الغزوات و قادرة على إبراز قوتها خارج حدودها ، باقوى الجيوش على المستوى العالمي ،

إضافة للقوة العسكرية هناك عدة عوامل أخرى من شأنها تعزيز القوة الدفاعية للدولة, و تجعل من الدول حصينة ضد الهزيمة   .

هذه الدول من المستحيل إحتلالها عسكريا ولو بأقوى الجيوش

5. الهند

ربما لم تتوقعوا وجود الهند على قائمة هذه الجيوش ، لكن الواقع يقول أن الهند اليوم من الدول التي يصعب خوض حرب ضدها. كان تاريخ الهند مليء بالحروب و الفوضى حتى فترة ليست بالبعيدة ،

لكن ما يجعل الهند صعبة على الغزو هو موقعها الجغرافي المميز جداً: ففي الشمال الشرقي تجد ممرات جبال الهيمالايا ،

و هناك المناخ القاحل في الشمال الغربي والصحراء التي تشكل نصف تلك المناطق الشمالية الغربية.

أما في الجنوب ، يصبح المناخ استوائياً ورطباً، ما يجعل إرسال قوات بحرية والعثور على مكانٍ للرسو أمراً صعباً.

منذ أن غادر البريطانيون الهند في عام 1947، اضطر الهنود لخوض حرب مع باكستان في عدة مناسبات، ثم حرب مع الصين مرة واحدة.

هذا ما دفع الصين إلى التقارب مع باكستان، ما دفع الهند أيضاً إلى اتخاذ احتياطاتها في حال اضطرت إلى خوض حرب على جبهتين.

تنفق الهند الكثير على جيشها، وترضى بالتسلح من كافة الأطراف، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. هناك انتقادات كثيرة بخصوص سياسة الهند، وادعاءات بأن هذه القوة العسكرية مجرد أرقام على ورق،

لكن في الحقيقة، تملك الهند 21 قمراً صناعياً نصفها لأغراض استخباراتية، ما يعني أنها توفر للهند صوراً فضائية واضحة في ساحات المعركة،

خاصة إذا كانت تلك الصور في مناطق جبلية كالهيمالايا.

يملك الجيش الهندي خبرة في القتال، كما تحاول الهند منذ سنوات تحسين مخزونها من مضادات الطيران،

بينها صفقات مع إسرائيل التي تُشتهر بتفوقها العسكري.

لا نعرف تماماً طبيعة الحرب القادمة التي ستخوضها الهند، أو ما إذا كانت قادرة على استغلال ما تملكه من عتاد وتقنيات وجيش،

لكن من المتوقع أنها ستنجح في ذلك حسب موقع دخلك بتعرف .

الجيوش

4. الصين

صحيح أن الصين تعرضت سابقاً للغزو والاحتلال، لكن اليوم لا نعتقد أن هذا السيناريو محتمل ، فهل سمعت عن دولة تحوي مليار فرد و تعرضت للاحتلال؟

لا نعتقد أساساً أن هناك دولة ما ستفكر بغزو الصين التي تحوي أكثر من مليار شخص و لو باقوى الجيوش .

وقد تقول أن العدد لا يهم في الحسابات العسكرية اليوم، أو أن عدد القوات المسلحة أو الأفراد المسلحين أقل بكثير،

لكن خذ بالحسبان أن الحكومة الصينية جاهزة فوراً لتسليح مواطنيها.

أما من ناحية القوة البشرية، صحيح أن استراتيجية القتال بالاعتماد على تعداد الجنود أصبحت من الماضي، لكن من الواضح أن العدد الكبير سيحقق نتائج مرجوة على المدى القصير،

خذ هذا السيناريو على سبيل المثال: قد تضطر الصين للتضحية بـ 10 فرق عسكرية (يتراوح عددها بين 10 إلى 30 ألف فرد)

من أجل القضاء على فرقة بحرية أمريكية، فهذا العدد لا يمثل فرقاً كبيراً بالنسبة للصين.

سبب آخر يجعل الصين حالة مميزة، وهو تنوعها المناخي والجغرافي الكبير، فهناك صحراء جوبي الشاسعة جداً و أدغال جنوب شرق آسيا، ناهيك عن المناطق الثلجية في جبال الهيمالايا ما يجعل الدعم الجوي صعباً.

هذا إن إردنا خوض الحرب بطريقة تقليدية، لكننا لم نصل إلى الحرب الحديثة باستخدام التكنولوجيا، والتي تبيّن أن الصين أصبحت تسابق الدول الغربية في هذا المجال.

لا يمكن لأحد اليوم أن ينكر قدرات الصين التكنولوجية، ولا القدرات الاقتصادية التي ستساعدها في تحمّل تكلفة الحرب.
الجيوش

3. أفغانستان

هناك مقولة مشهورة عن أفغانستان، وهي أنها «مقبرة الإمبراطوريات»، والسبب واضح: فكل إمبراطورية أو دولة سعت لاحتلال هذا البلد ، باءت جهودها بالفشل أخيراً،

ايضا تكبدت خسارات كبيرة  على الرغم من أن القادة الأمريكيين يحبون الافتخار بـ «النصر» الذي حققته بلادهم في أفغانستان ضد

القاعدة والتنظيمات الإرهابية ، لكن هذا النصر المتأخر جداً لا يسهم إلا في تأكيد تلك المقولة السابقة.

استطاعت أفغانستان الصمود أمام أقوى الجيوش في العالم ، بدءًا من الولايات المتحدة أخيراً ، القوة العظمى في العالم، ثم الاتحاد السوفياتي ثاني أقوى دولة في العالم آنذاك– في ثمانينيات القرن الماضي،

و الإمبراطورية البريطانية في القرن التاسع عشر، عندها كانت الإمبراطورية في فترة قوتها.

ما يجعل أفغانستان عصيّة على الغزاة هو طبيعتها الجغرافية، فهناك الصحراء الكبيرة المحاطة بالجبال وقممها العالية، وذلك ما يسهّل على الأفغانيين الانسحاب والاختبار في الجبال

ثم الاستعداد للهجوم التالي، استراتيجية أثبتت نجاحها في الحقيقة. في المقابل، تعيق تلك السلاسل الجبلية حركة الدبابات والمدرعات الثقيلة، وهكذا كانت تعيق الخيالة والفرسان في قديم الزمان.

في المقابل ، تمكنت الولايات المتحدة من السيطرة على قواعدها والحفاظ على جيشها بفضل قوتها اللوجستية

فالولايات المتحدة قادرة على توفير الإمدادات وإنزال الجنود –أو إخلائهم– بسهولة نسبياً،

لكن هذا الأمر لم يكن متوفراً للدول الغازية الأخرى، كالإمبراطورية البريطانية على سبيل المثال،

ففي الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى عام 1839، حيث انتهت الحملة الكارثية بهزيمة الجيش البريطاني المنسحب،

الذي تألف من 16 ألف شخص (بينهم هنود جبلهم البريطانيون)، ولم يعد من هذا الجيش سوى جراح بريطاني واحد وبعض الجنود الهنود.

عامل آخر يسهم في عرقلة احتلال أفغانستان والسيطرة عليها هو تعدد المجموعات العرقية التي تسكن هذا البلد، من البشتون والبلوش والتركمان والطاجيك والأوزبك.

تتعدد أشكال الولاء في هذا البلد، منها ما هو للعشيرة أو للقومية أو حتى للتطرف، ما يعني أن الدولة التي ستحتل هذا البلد ستعاني كثيراً في السيطرة على الوضع.
الجيوش

2. روسيا

لا يثبت التاريخ فقط أن روسيا عصية على الاحتلال ، بل الواقع كذلك،

على الرغم من أن الجيش الروسي ليس واحداً من أفضل الجيوش في العالم ،

و ليس بالقوة التي يتباهى بها الرئيس الروسي (فلاديمر بوتين)، لكن روسيا قادرة على فرض سيطرتها على الدول المجاورة لها أيضاً.

إن غزو روسيا أمر صعب، وأي شخص قرأ التاريخ سيعلم ذلك. فبعيداً عن الشتاء الروسي القاسي الذي أجبر (نابليون بونابرت) على الانسحاب ،

و لاحقاً الألمان النازيون ، أثبت التاريخ أيضاً أن الروس مستعدين لحرق أراضيهم ومدنهم ومزارعهم بدلاً من تركها للعدو.

قد تقول أن الروس اليوم لن يفعلوا ذلك، لكننا نود تذكيرك بأن الفارق الزمني كبير جداً بين غزو (نابليون) وغزو ألمانيا النازية.

نود تذكيرك أيضاً بأن مساحة روسيا تمتد على مدار 11 منطقة زمنية! بالتالي هي أكبر دولة من ناحية المساحة.

وإن لم تعجبك كل تلك الأسباب، نود إخبارك أن المناخ في روسيا ليس متماثلاً، فهناك الجبال والسهوب والغابات المطيرة أيضاً. وبالإضافة لكل ما سبق،

نود تذكيرك مجدداً بأن لروسيا علاقات قوية مع جيرانها من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، لذا تعدّ حدودها البرية محمية نوعاً ما.

يبدو أيضاً أن الروس مستعدون للدفاع عن بلدهم مهما كلفهم هذا الأمر من خسارات في الأرواح،

و أكبر دليل على ذلك هو معركة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية.

1. الولايات المتحدة الأمريكية

لعلّ وجود الولايات المتحدة في قائمة اقوى الجيوش أمرٌ غير مفاجئ ، فالدولة التي تقرر غزو الولايات المتحدة

لن تواجه جيش أمريكا فقط، بل ستواجه 330 مليون أمريكي أيضاً.

نعلم أن السلاح متواجد بين أيدي الأمريكيين، والأرقام التي نعرفها أقل بكثير من الواقع، ناهيك عن أن الولايات المتحدة تسمح لمواطنيها

بتصميم الأسلحة وصنعها في بعض الولايات، بدون إلزام المواطنين بتسجيلها لدى سجلات الدولة.

وحتى لو تمكن العدو من السيطرة على المدنيين في أحد شطري الولايات المتحدة،

عليه مواجه واحد من أقوى جيوش العالم وأفضلها من ناحية التدريب و المعدات.

حتى لو استطاع العدو احتلال جزء من الولايات المتحدة وأراد الزحف لاحتلال أجزاء أخرى،

سيواجه مشكلة كبيرة تتمثل في أن المدن الأمريكية الكبرى منظمة ومجهزة للدفاع عن نفسها.

فسواء كان الغزو من الشرق أو الغرب، على العدو أن يحتلّ مدناً كبرى

مثل هيوسطن وأكولاهوما و ديترويت و نيويورك وغيرها من المدن ونقاط التمركز الكبرى

التي على العدو أن يحتلها بأقصى سرعة ممكنة حتى يؤمن المناطق الخاضعة لسيطرته،

ما ينقلنا إلى المشكلة التالية التي ستواجه العدو، وهي مساحة الولايات المتحدة الكبيرة جداً.

تمتد أراضي الولايات المتحدة على مدار 4 مناطق زمنية، ناهيك عن اختلاف المناخ والتربة،

فهناك السلاسل الجبلية والمستنقعات والصحارى، وفي بعض المناطق،

هناك سهول تمتد بلا نهاية. نعود إلى المدن مجدداً، حيث تتواجد 3 مدن أمريكية ضمن قائمة المدن ذات التعداد السكاني الأكبر في العالم،

و تلك المدن مليئة بحاملي الأسلحة والوطنيين وأيضاً أفراد العصابات والمتطرفين

اضافة الى إلى التكنولوجيا الحربية المتقدمة، من الصعب جداً احتلال أمريكا.