هذه أولى محطات مترشحي الرئاسيات في الحملة الانتخابية

هذه أولى محطات مترشحي الرئاسيات في الحملة الانتخابية - الجزائر

بن قرينة يخاطب مناصريه من البريد المركزي

نزل المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر، الأحد إلى الميدان، في مهمة صعبة لمخاطبة المواطنين وإقناعهم بجدوى برامجهم الانتخابية التي يعتزمون تطبيقها لإحداث التغيير الذي ينشده الشعب منذ انطلاق الحراك في 22 فيفري الماضي.

وتوجّه المترشح للانتخابات الرئاسیة، عبد القادر بن قرينة، الأحد، إلى ساحة البريد المركزي، بالعاصمة، لتدشين أول يوم في حملته الانتخابية.

وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره، قال بن قرينة، إنه اختار البريد المركزي لإطلاق حملته، باعتباره رمزا من بین ساحات الحرية التي أسقط فیھا الشعب رموز العصابة.

وأكد أنه “يطمح لبناء جزائر تمتد لإصلاحات بن باديس ونضالات الحركة الوطنیة ولا تتنكر لماضیھا بل تستند إلیه”.

وواصل المرشح الرئاسي، سیره في الشوارع الرئیسیة للعاصمة، وسط ھتافات أنصاره “جیش شعب خاوة وولاد فرنسا مع الخونة”، “بن قرينة رئیس الجمھورية”، “الشبیبة ھي لي تقرر”.

وسار بن قرينة بشارع “حسین عسلة” مرورا بمقر ولاية الجزائر ومبنى البرلمان إلى غاية ساحة “بور سعید”.

بن فليس يهاجم العصابة من عاصمة الزيانيين

واختار المترشح، علي بن فلیس، عاصمة الزيانيين تلمسان، التي نشط بها تجمعا شعبيا، استعرض فيه مشروعه لإعادة بناء دولة المؤسسات وليس الأشخاص على حد قوله.

وفي خطابه، عدّد بن فليس آثار “الجريمة” التي تسببت بھا “العصابة” للاقتصاد الوطني، ومنها وزير العدل السابق، الطیب لوح، الذي قال بشأنه: “من الذي طوّع القضاة لصالحه ولصالح المفسدين؟ أنتم تعرفون من ھو”، مستطردا: “حتى لا ترجع ھذه الممارسات نحن نحمل مشروعا واعدا لاستقلالیة القضاء حتى لا تشوبه شائبة ولا يكون مجرورا”.

وعاد بن فلیس، بالحديث عن “جرائم” العصابة في حق مجلس المحاسبة، فذكر أنھم “كبلوه وأخاطوا فمه”، باعتباره مؤسسة رقابیة علیا في صرف المال العام.

وبخصوص أسباب ترشحه للاستحقاق الانتخابي المقبل، ذكر بن فليس أنه ترشح “من أجل إطفاء نار الأزمة، وبناء حكم ديمقراطي ودستور جديد، والسعي نحو إقامة عدالة مستقلة”.

وأضاف “سأعمل على الحد من صلاحیات رئیس الجمھورية الحالیة، وجعل صلاحیة تشكیل الحكومة من صلاحیات الأغلبیة البرلمانیة أو عبر التوافق بین الاحزاب”.

وتعھد بن فلیس في حال وصوله إلى قصر المرادية بتنظیم جلسات استجواب للحكومة بشكل أسبوعي، وتحرير الإعلام العمومي لكي لا يصبح في خدمة الحاكم أو الرئیس”.

وقال بن فليس: “سأعمل على الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية الحالية، وجعل صلاحية تشكيل الحكومة من صلاحيات الأغلبية البرلمانية أو عبر التوافق بين التشكيلات السياسية”.

ووعد المتحدث ببناء مؤسسات الدولة والتعزيز من مكانتها، قائلا: “إننا نحمل مشروعا واعدا لاستقلالية القضاء حتى لا تشوبه شائبة ولا يكون مجرورا، كما سنسعى إلى تقوية البرلمان بتجنيد لجان برلمانية، حيث سنعطي الأقلية البرلمانية صفة المعارضة وهذا لتجنب سياسة تكميم الأفواه المعتاد عليها”.

ميهوبي وبلعيد ضيوف مدينة أدرار

ومن ولاية أدرار، دشن المترشحان للرئاسيات، عز الدين ميهوبي وبلعيد عبد العزيز، حملتهما الانتخابية، أين قاما بزيارات لأضرحة أولياء صالحين في المنطقة، قبل أن ينشطا تجمعين شعبيين.

وكانت شوارع المدينة أولى محطات، المترشح عز الدين ميهوبي، حيث تبادل أطراف الحديث مع شبابها وأعيانها وقدم تفاصيل رؤيته للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

كما زار زاوية مولاي الحبيب ببلدية تاسفاوت حيث التقى أعيانها ومريديها وإمامها الذي وجه له نصائح قيمة ودعا له بالتوفيق وللجزائر بالرقي والسؤدد، حسب ما نشر الموقع الرسمي للمترشح.

وينتظر أن يزور المترشح عز الدين ميهوبي لاحقا منطقة تمنطيط التاريخية على أن ينشط، مساء، تجمعا شعبيا بعاصمة الولاية.

تبون يوكل مرموري مهمة مخاطبة أنصاره بالعاصمة

وأوكل المترشح، عبد المجيد تبون، مهمة تنشيط اليوم الأول، من حملته الانتخابية إلى مدير لجنة الشباب، حسان مرموري، الذي تحدث في تجمع شعبي بضواحي سیدي فرج بالعاصمة عن فضائل الحراك ووعود المترشح لمرحلة ما بعد الرئاسيات.

وعاد مرموري للتذكير بتعھدات المترشح عبد المجيد تبون، الذل قال إنه “يمتلك خطة عمل لصعود رجال أعمال جدد من الشباب حملة المشاريع الناشئة”.

وأكد وزير السیاحة السابق، أن “الحراك” الذي حرر الجمیع “جعل الأرضیة جاھزة من أجل بناء جمھورية جديدة”.

وأضاف بأن المترشح عبد المجید تبون، “يحمل مشروعا واعدا يمنح من خلاله الثقة للشباب، يشركھم في الحكم والقرار، ويعدھم بعشرات المناصب من كتاب دولة كما سیعمل على إعادة بعث رجال أعمال جدد من الجیل الصاعد من الشباب حملة المشاريع الناشئة”.

وأوضح مرموري أن “الاقتصاد الحديث يعتمد على المعرفة وأن مرشحه سیشجعه ويھیئ له الأرضیة وسیتوسط بین الجیل القديم والجیل الجديد”.