نيزك من صحراء الجزائر يكشف تاريخًا يزيد عن 4.6 مليار سنة

نيزك من صحراء الجزائر يكشف تاريخًا يزيد عن 4.6 مليار سنة - الجزائر

أشار تحليل جديد إلى أن نيزكا عمره 4.6 مليار عام يمكن أن يسلط الضوء على النظام الشمسي المبكر.

واكتشف النيزك المسمى “عرق شيش 002” (Erg Chech 002 أو اختصارا EC 002)، عام 2020 في منطقة عرق شيش بالصحراء الكبرى بالجزائر.

ووفق لمقال نشرته صحيفة “دايلي ميل ،” يقول العلماء إنه أقدم نيزك تم العثور عليه على الإطلاق، حيث يعود تاريخه إلى وقت لم تكن فيه الأرض موجودة بالأساس.

ويتكون بشكل أساسي من الصخور البركانية، ما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأنه جاء من قشرة كوكب مبكر جدا.

ووجدت دراسة سابقة أن الصخرة كانت عبارة عن حمم سائلة، ولكنها بردت وتصلبت على مدى 100 ألف عام لتشكل القطعة التي يبلغ وزنها 70 رطلا والتي شقت طريقها في النهاية إلى كوكبنا.

وقال الباحثون إنه لم يتم العثور على كويكبات ذات خصائص مماثلة، ما يشير إلى أن الكوكب الأولي الذي جاء منه قد اختفى منذ ذلك الحين إما لأنه أصبح أجزاء من أجسام أكبر أو “تم تدميره ببساطة”.

والآن، تلقي صخرة الفضاء هذه ضوءا جديدا على الشكل الذي كان يبدو عليه نظامنا الشمسي المبكر، لكن الاكتشافات لم تكن كما توقعها العلماء.

ويشير فريق من الباحثين الأستراليين إلى أن دراستهم تثير التساؤلات حول دقة كيفية حساب الخبراء لعمر النيازك، ما يعني أن بعضها قد لا يكون قديما كما كان يعتقد في البداية.

وذلك لأنهم وجدوا أن EC 002 يحتوي على كمية أكبر من النظائر المشعة الألومنيوم 26 (26Al) مقارنة بأحجار الأكوندريت القديمة الأخرى، أو النيازك الحجرية، من نفس العمر.

وهذا أمر مهم لأنه يتحدى النظرية القائلة بأن 26AI، الذي يعتقد أنه يوفر مصدرا للحرارة للبنات الأساسية للكواكب، تم توزيعه بالتساوي في جميع أنحاء النظام الشمسي المبكر.

ويقدر الخبراء عمر النيازك بناء على كمية 26AI الموجودة فيها عند تشكلها. ولكن إذا تم توزيع النظير بشكل غير متساو في جميع أنحاء النظام الشمسي المبكر، كما تشير الدراسة الجديدة، فلا يمكن الاعتماد عليه لإعطاء مؤشر دقيق عن عمر صخرة فضائية أو الدور الذي ربما لعبه في تكوين الكواكب.

وهذا يتعارض مع الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن 26AI انتشر بالتساوي في الفترة التي سبقت تكوين الكواكب مثل الأرض.

وقد نشرت الدراسة الجديدة في مجلة Nature Communications.

اقرأ المزيد