بعد أن دخل في عطلة بسبب كورونا
أجمع عدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه، على ضرورة عودة الهيئة التشريعية للعمل بصفة عادية، مع أهمية اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كرونا، معتبرين أنه من غير المنطقي وغير العادل مطالبة الأطباء بالمخاطرة “وننأى بممثلي الشعب بدعوى الحفاظ عليهم”.
ودعا عضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم لضرورة استئناف البرلمان بغرفتيه للعمل، وأوضح قائلا “اعتقد أنه حان الوقت لعودة العمل داخل البرلمان بغرفتيه ومراقبة عمل الحكومة، خاصة في طرح الأسئلة الشفوية بالتزام إجراءات الوقاية في العمل”. وأضاف بن زعيم أنه في هذه المرحلة على أعضاء البرلمان أن يكونوا في الصفوف الأولى قائلا “مثلنا مثل الدركي والشرطي والطبيب وعنصر الحمايةً المدنية، يجب أن نؤدي دورنا التشريعي والرقابي”.
وفي السياق نفسه، اعتبر النائب بالمجلس الشعبي الوطني، نزيه برمضان، أن “كل الوقت كان مناسبا لعودة البرلمان للعمل”، مضيفا “حتى قبل اليوم إذا اتخذنا إجراءات الوقاية اللازمة خاصة عمل اللجان بمعنى ممكن العودة التدريجية للنشاط بدل التوقيف التام”.
ويعتقد برمضان أن عودة الهيئة التشريعية للعمل “حتمية”، بالنظر لاجتماع مجلس الوزراء، حيث سيتم إحالة مشاريع القوانين على البرلمان، مشيرا أيضا إلى قانون المالية التكميلي الذي “يعد الآن أمرا مستعجلا بالنظر للوضعية المالية والاقتصادية”، إضافة إلى ما يمكن للمجلس لعبه من أدوار ـ حسبه ـ كلجان معاينة ميدانية سواء بالنسبة للصحة أو تنظيم العمليات التضامنية على مستوى بعض الولايات، خاصة البليدة والتأكد من وصول المساعدات لأصحابها.
فيما يعتبر النائب الأخضر إبراهيمي، عودة العمل الرقابي والتشريعي للبرلمان “أكثر من ضروري”، في ظل ما يعتبره قرارات “ارتجالية للحكومة وتصريحات غير مسؤولة لعديد الوزراء وغياب تام للعديد منهم وعدم تحمل مسؤولياتهم”. ويضيف إبراهيمي أن البرلمان بغرفتيه “مغيب عن الساحة ولم يقدم أي اقتراح أو مبادرة تدفع لمعالجة الوضع”، مؤكدا “أنا مع عودة العمل لهذه الهيئة”، مضيفا “وهذا الموضوع مطروح في بعض الاروقة”. في حين دول أخرى برلماناتهم تتناقش ولو عن طري نطبيق زووم وتمارس صلاحياتها.
واستنكر الأخضر إبراهيمي، ما يمكن وصفه بالأنانية قائلا “نطالب الأطباء بالمخاطرة وننأى بممثلي الشعب بدعوى الحفاظ عليهم!”، مؤكدا “في حين هذه المحطات التي لا بد أن يبادروا فيها”.
من جهته، ستعقد هيئة التنسيق بمـجلس الأمة، اليوم الإثنين، جلسة استماع إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، حول موضوع “التطورات الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد والتدابير الاحترازية المتخذة من طرف الدولة على جميع الأصعدة لمواجهته”، وذلك بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، الوزيـر المنتدب لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المكلف بالصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد.
وأكد مجلس الأمة أنه سيلتزم بإجراءات وقواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي وفي الوقت نفسه تمكين مختلف وسائل الإعلام من متابعة هذه الجلسة وذلك ببثها على المباشر عبر الصفحة الرسمية لمجلس الأمة.
نواب البرلمان يرفضون رقابة الحكومة على ميزانية البرلمان بغرفتيه