في خطوة جديدة تعكس التوجه نحو الرقمنة وتعزيز خدمات الدفع الإلكتروني في الجزائر، وقّع الرئيس المدير العام لشركة نفطال، جمال شردود، اليوم الثلاثاء، ملحق اتفاقية شراكة مع المدير العام لبنك الجزائر الخارجي، الهواري رحالي. تهدف هذه الاتفاقية إلى تشجيع أصحاب المحطات الخاصة، التي تعمل تحت شعار نفطال، على اعتماد وسائل الدفع الإلكتروني في 237 محطة ذات تسيير حر و1538 نقطة بيع معتمدة.
تأتي هذه الاتفاقية كتكملة للجهود السابقة بين الطرفين، حيث قامت نفطال بتوفير خدمات الدفع الإلكتروني لأكثر من 400 محطة خدمات تابعة لها، بالإضافة إلى 8 محطات خضراء و47 مركز تحويل سيرغاز و46 محطة تشحيم وبيع العجلات المطاطية و6 قاعات عرض متواجدة عبر كامل التراب الوطني.
تعزيز الرقمنة في قطاع الخدمات
وفي سياق حديثه عن الاتفاقية، أوضح جمال شردود أن هذه العملية تندرج في إطار السياسة العامة لنفطال، والتي تهدف إلى ترقية وتعميم الرقمنة في جميع المجالات. كما أكد على أهمية هذه المبادرة في جعل نفطال واحدة من أبرز الفاعلين في مجال خدمات الدفع الإلكتروني، حيث ستساهم في تقديم خدمات عصرية تتماشى مع احتياجات الزبائن.
وعبّر الهواري رحالي، المدير العام لبنك الجزائر الخارجي، عن تقديره العميق للشراكة القوية بين المؤسستين، معبراً عن تفاؤله بالمرحلة الثانية من هذه الشراكة، والتي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام أجهزة الدفع الإلكتروني. إذ ستساعد هذه الخطوة في تحسين تجربة الزبائن وتعزيز كفاءة خدمات الدفع على مستوى جميع محطات الخدمات.
مميزات الدفع الإلكتروني وأثره على السوق
تعتبر وسائل الدفع الإلكتروني خطوة هامة نحو تسهيل المعاملات المالية وتقليل الاعتماد على النقود النقدية. فمع ازدياد اعتماد المواطنين على الهواتف الذكية والإنترنت، أصبح الدفع الإلكتروني وسيلة مريحة وآمنة تسهل عليهم تسديد المدفوعات بكل سهولة.
ستساعد هذه الاتفاقية على تحسين خدمة الدفع الإلكتروني في جميع محطات الخدمات، مما يسهم في تطوير بيئة الأعمال في الجزائر ويدعم الاقتصاد الوطني. كما ستسمح للزبائن بالاستفادة من الخدمات البنكية المتطورة وتسهيل إجراءات الدفع.
الخطوات المقبلة
تخطط نفطال بالتعاون مع بنك الجزائر الخارجي لتنفيذ خطة شاملة لتوزيع أجهزة الدفع الإلكتروني على جميع المحطات ونقاط البيع المعتمدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير التدريب اللازم للموظفين والعاملين في المحطات لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنية الحديثة.
من المتوقع أن تحدث هذه الشراكة تأثيرات إيجابية في قطاع الوقود والخدمات المرتبطة به، حيث ستساهم في تحسين مستوى الخدمة وتجربة العملاء، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الزبائن والارتفاع في حجم المبيعات.
تعتبر هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجزائر في مجال الرقمنة وتطوير الخدمات المالية. ومن المتوقع أن تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة في محطات نفطال وتعزيز الاقتصاد الوطني. في ظل النمو المتزايد لاستخدام التكنولوجيا، يعد اعتماد الدفع الإلكتروني في محطات الوقود جزءًا من التحول الرقمي الذي يشهده القطاع.
من خلال هذه الشراكة، تعكس الجزائر التزامها بالابتكار والتطور، مما يبشر بمستقبل مشرق في مجال الخدمات المالية والخدمات الإلكترونية.
نفطال: حوالي 42 ألف عملية دفع إلكتروني شهريا