نصر حسين داي: ولد زميرلي في قفص الاتهام - الجزائر

نصر حسين داي: ولد زميرلي في قفص الاتهام

المدرسة إلى أين؟ هو سؤال يشغل كل محبي نادي نصر حسين داي، الذي يعيش أحد أسوأ مواسمه خلال العشرية الأخيرة.

بعد أن خرج مرفوع الرأس من كأس “الكاف” الموسم الفارط، يصارع فريق النصرية من أجل البقاء بل أن الكثير من الأنصار مقتنعين بأن النادي يسير بخطى ثابتة نحو القسم المحترف الثاني.

والأمر منطقي بالنظر إلى بداية الموسم فكانت المدرسة الكروية آخر فريق تقريبا يباشر التحضيرات مع تدعيمات لم تكن موفقة في غالب الأحيان خلال الميركاتو الصيفي.

ورغم هذا راهنت الإدارة أو ما تبقى منها على شباب النادي على غرار زردوم وبوطمان وغيرهما وكان ممكن أن تؤدي النصرية موسما في المستوى لو تم الاعتناء بهؤلاء الشباب بعد أن أظهروا إمكانيات لا بأس جعلت جمال بلماضي يثني عليهم.

حتى أن النصرية هي بطلة أحسن لقاء لحد اليوم في بطولة الموسم الجاري أين تفوقت على وفاق سطيف برباعية مقابل ثلاثة في لقاء شد أنظار الجميع.

لكن أنصار الدم والذهب متعودون على مشاهدة الفريق يتأخر بعشر خطوات كلما تقدم بخطوة وغالبا ما يكون المسؤول هي الإدارة.

فبعد سنوات من الاستقرار الإداري منذ قدوم عائلة ولد زميرلي ممثلة في بشير ولد زميرلي المالك الحقيقي وشقيقه محفوظ، قررا الانسحاب دون سابق إنذار تاركين الفريق يصارع دون تقديم حلول واكتفوا بتعيين مراد لحلو المرفوض في حسين داي منذ مروره الكارثي على رأس النادي منذ سنوات خلت.

الشيء غير المعلن بصفة رسمية من قبل مالك النادي هو أنه يريد التخلص من الفريق لكن ليس دون الحصول على مبلغ مالي معتبر يمثل مجمل ما أنفقه منذ استحواذه على النادي العريق، بعض الأرقام تحدثت عن مبلغ يفوق 70 مليار سنتيم. ما جعل الأنصار في المقابل يطالبون بكشف كيف صرفت الأموال الوارد من اعانة الدولة وأيضا بيع بعض اللاعبين.

غير أن الغريب أنه قبل انطلاق الموسم، قدم سعيد مطاري المسير السابق والمعروف برجل المطافئ في حسين داي كلما تواجد الفريق في أزمة بحل تمثل في جلب مجمع الإسمنت “جيكا” لشراء أسهم النادي وجرت لقاءات بين الإدارة وممثلي المجمع وتم مطالبة ولد زميرلي بالحصيلة المالية وهو إجراء ضروري لكل من يريد شراء شركة ليقف على صحتها المالية، لكن المالك ظل يتماطل حتى تبدد أمل مجمع “جيكا”، ما أدخل الريبة نهائيا في نفوس الأنصار حول نوايا ولد زميرلي ومن معه من المساهمين على غرار صهره.

الإدارة لم تتوقف عند هذا الحد بل تواصل الخيارات الغريبة وفي مقدمتها بيع لاعبين وليس أي لاعبين، فكيف لفريق يصارع من أجل البقاء يبيع لاعبيه الأساسيين على غرار المدافع توقاي والمهاجم زردوم؟.

أمام هذا الوضع الحديث عن عدم استقرار العارضة الفنية يعد أمرا ثانويا.

وآخر قرار اتخذته الإدارة من وراء الستار هو إبعاد مراد لحلو من الواجهة وتكليفه بمنصب الناطق الرسمي، واستنجدت بأسطورة النادي والمنتخب الوطني شعبان مرزقان، غير أن هذا الأخير وجد نفسه وسط مشكل معقد بالنظر للحالة التي يتخبط فيها الفريق ماديا وحتى فنيا.

أنصار الفريق من بقوا أوفياء بعد أن هاجر الأغلبية المدرجات لا زالوا يطالبون برحيل الإدارة ويطالبون السلطات المحلية بإنقاذ فريق لم يمنح أي فريق آخر ما قدمه للكرة الجزائرية.

وظلوا ينظمون دون كلل أو ملل وقفات احتجاجية بطريقة حضارية في مركز تدريب الفريق ببن صيام ولسان حالهم للإدارة المثل الشعبي القائل “قوم أو طلق”.

يبقى أمل هؤلاء أن تعجل الحكومة بمشروع إسناد شركات وطنية لفرق النخبة وهو ما يعني نهاية كابوس بالنسبة لهم.

اقرأ المزيد