نشاطات مكثفة لمنظمات وجمعيات وطنية لمساعدة الفئات الهشة تزامنا مع فصل الشتاء

الجزائر – قامت عدة منظمات وجمعيات وطنية منذ حلول فصل الشتاء بنشاطات مكثفة قدمت خلالها مساعدات لفائدة الفئات الهشة بعدة مناطق من الوطن، علاوة على إطلاق حملات تحسيسية للوقاية من مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الوطني لقسم خدمة وتنمية المجتمع بالقيادة العامة للكشافة الاسلامية الجزائرية، يزيد معمري، أن هذه المنظمة الكشفية قامت بعدة عمليات تضامنية منذ حلول فصل الشتاء من خلال توزيع أغطية وأفرشة وألبسة شتوية ومواد غذائية على الفئات الهشة عبر عدة مناطق من الوطن، سيما منها القاطنة بمناطق الظل.

وأبرز نفس المسؤول أن هذه النشاطات تندرج ضمن برنامج عمل الكشافة الاسلامية الجزائرية، سيما، الجانب المتعلق بخدمة وتنمية المجتمع الذي يتواصل طيلة السنة لفائدة مختلف شرائح المجتمع وذلك بالتنسيق مع القطاعات والجهات المعنية على المستوى الوطني والمحلي.

ومن جهة أخرى، كشف ذات المتحدث أن الكشافة الاسلامية الجزائرية برمجت ح ملة وطنية تحسيسية للوقاية من خطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، ستطلقها بداية من الأسبوع المقبل، حيث دعت مختلف الأفواج الكشفية والمحافظات الولائية التابعة لها لتعزيز الجهود التوعوية تجاه مختلف فئات المجتمع حول مخاطر سوء استخدام الغاز، بغية  “إرساء ثقافة الوقاية” في هذا المجال.

ويتضمن برنامج هذه الحملة التحسيسية –حسبه– نشاطات جوارية تقوم بها المحافظات الولائية للكشافة بالتنسيق مع المديريات الولائية لسونلغاز والسلطات المحلية على المستوى الوطني، لتحسيس المواطنين حول الاستعمال السليم لأجهزة التدفئة وكيفية تفادي المخاطر بتقديم شروحات و توزيع مطويات تتناول هذه الموضوع.

وبدوره، أطلق الهلال الأحمر الجزائري قوافل تضامنية نحو عدة ولايات، تحت شعار “شتاء دافئ” منذ حلول هذا الموسم، محملة بأغطية وأفرشة وألبسة شتوية ومواد غذائية إلى جانب تنظيم خرجات ميدانية أسبوعية على المستوى المحلي لتوزيع وجبات ساخنة وبطانيات على بعض الفئات، سيما، الأشخاص بدون مأوى وعابري السبيل، حسب ما علم من هذه المنظمة الانسانية.

كما أشار ذات المصدر إلى أن الهلال الأحمر الجزائري نظم حملات تحسيسية من مخاطر تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، منذ شهر ديسمبر الفارط نشطتها اللجان المحلية للهلال شملت 18 ولاية، من خلال تنظيم نشاطات توعوية تناولت الموضوع وذلك على مستوى المساحات العمومية وبالتنسيق مع السلطات المحلية.

من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للتكافل الاجتماعي الشبابي”وعد”، أمينة دراجي، أن الجمعية تساهم منذ تأسيسها في عدة عمليات تضامنية على مستوى الولايات، تتواصل طيلة السنة لفائدة المعوزين والفئات الهشة خاصة في المناطق الريفية والنائية، لاسيما خلال موسم الشتاء، من أجل توزيع أفرشة وأغطية وألبسة شتوية، مبرزة أن هذه العمليات تشرف عليها مكاتب ولائية تابعة للجمعية وذلك بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي والسلطات المحلية.

وفي هذا السياق، اعتبرت السيدة دراجي أن الجمعية تنظم هذه المساعدات للمساهمة في “المجهودات الكبيرة” التي تقوم بها السلطات العمومية في مجالات المرافقة والتكفل بمختلف الفئات الهشة والمعوزة.

وعلى صعيد آخر، أكدت ذات المتحدثة أن الجمعية بصدد التحضير لإطلاق قريبا أيام تحسيسية حول الوقاية من مخاطر الاختناق بغاز أكسيد الكربون، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

اقرأ المزيد