نسبة نجاح فاقت الـ57 بالمائة في “البيام”

نسبة نجاح فاقت الـ57 بالمائة في “البيام” - الجزائر

كشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية، أنه تم تسجيل نسبة نجاح مقبولة جدا في شهادة التعليم المتوسط “البيام”، حيث تجاوزت النسبة 57 بالمائة، مسجلة ارتفاعا طفيفا مقارنة بالعام الماضي. ومن المقرر أن يتم إجراء المداولات اليوم، وإعلان النتائج يوم غد الاثنين، الموافق للفاتح جويلية المقبل.

تنهي هذا الأحد مراكز التصحيح عملية المراقبة والتدقيق في نقاط المترشحين لشهادة التعليم المتوسط “البيام”، ليتم دمج ملفات الإعلام الآلي وإجراء المداولات اليوم، تحسبا لإعلان النتائج غد الاثنين، الموافق للفاتح جويلية. وأوضحت مصادر مسؤولة من وزارة التربية، أن النتائج هذا الموسم كانت مقبولة جدا، حيث تم تسجيل نسبة نجاح بأكثر من 57 بالمائة، مسجلة ارتفاعا طفيفا مقارنة بالموسم الفارط، حيث تم تسجيل نسبة 56.88 بالمائة.

من جهة أخرى، طالبت لجان تصحيح “البيام” على مستوى العديد من المراكز عبر الوطن، بالتحقيق في أموال تأطير الامتحان، بسبب الظروف “الكارثية” التي زاول فيها المصححون عملية التصحيح، حيث سجل غياب أدنى شروط العمل، خاصة في الولايات الداخلية والجنوبية، بدءا من غياب التكييف في درجة حرارة قياسية، وعدم توفير الماء الصالح للشرب، وتقديم وجبات “فاسدة”.

وكان مصححو مركز التصحيح بثانوية “سعدي الصديق” في ولاية تبسة، أول المحتجين، حيث انتقد هؤلاء سوء تسيير عمليات التصحيح، وهدّدوا بمقاطعة العملية عشية انتهائها، متهمين مديريات التربية بالوقوف وراء هذا “التسيب والإهمال”.

من جهة أخرى، أكدت تقارير مراكز التصحيح في عدة ولايات، وجود خلط كبير في بناء المواضيع، وعدم احترام نظام صياغة الأسئلة المحددة في التعليمة التي أرسلت لأساتذة قسم الرابعة متوسط، بداية السنة الدراسية، حيث تم المساس بقيمة سلم التنقيط إلى درجة “التمييع”. وهو تماما ما تم تسجيله بالنسبة لامتحان اللغة العربية والرياضيات والفيزياء، حيث تسبب التمييع الكبير في طريقة صياغة المواضيع في تشتت تركيز المصححين، ليتم تسجيل أكثر من 40 بالمائة من العلامات في هذه المادة تحت المعدل في أغلب المراكز، فيما كان مستوى الإجابة عن موضوع مادة العلوم الطبيعية بسيط إلى درجة غير مسبوقة، وفي متناول تلميذ الأولى متوسط، حيث لم يتم بناؤه بطريقة تمكن من اختبار كفاءة المترشح.

وأكدت المصادر نفسها، أن رؤساء لجان التصحيح أخذوا على عاتقهم مسؤولية اللجوء إلى التصحيح الثالث، لأجل تحقيق مبدأ الإنصاف بين كافة المترشحين دون أن يظلم لديهم أحد، خاصة بعدما أفرز التصحيح الأول علامات كارثية في مادة العلوم الفيزيائية، مؤكدة بأن “سلم التنقيط” الذي كان يعتمد في السنوات الفارطة، يعالج مختلف الاختلالات التي قد تسجل في الامتحان، سواء من حيث الأخطاء المطبعية أو المعرفية، فتساعد المصحح في مهامه وتسهل عليه العملية دون أن يصطدم بمشكل التأويلات.

من جهتها، أجمعت نقابات التربية على أنه تم فعليا تسجيل خلط كبير في بناء المواضيع وعدم احترام نظام صياغة الأسئلة المحدد في تعليمة وزارة التربية، ما أدى إلى المساس بقيمة سلم التنقيط لدرجة التمييع بغرض رفع النتائج بعيدا عن التقييم الحقيقي، الأمر الذي سيمس بمصداقية الامتحانات، والأستاذ والمدرسة الجزائرية.

اقرأ المزيد