ندوة دولية بالجزائر العاصمة حول الوسائل البديلة في حل النزاعات في مجال حقوق المؤلف

ندوة دولية بالجزائر العاصمة حول الوسائل البديلة في حل النزاعات في مجال حقوق المؤلف

الجزائر – نظم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، ندوة دولية حول “الوسائل البديلة في حل النزاعات المتعلقة بحقوق المؤلف”، بمشاركة خبراء جزائريين وأجانب، بهدف التعريف ب “مركز التحكيم والوساطة” التابع للمنظمة وتحسيس الفاعلين بالوسائل البديلة لتسوية النزاعات في مجال الملكية الفكرية.

وفي كلمته الإفتتاحية لأشغال الندوة، أشار مدير العلاقات الدولية بالديوان، مهدي ديلمي، أن اللقاء بمثابة “الإنطلاقة الرسمية لمذكرة التفاهم الموقعة بين الديوان والمنظمة بشأن الأساليب البديلة لتسوية النزاعات في مجال الملكية الفكرية”، مؤكدا أن “اللجوء لتسوية النزاعات بالطرق الودية كانت دائما من المهام الأولى للديوان للحفاظ على حقوق كل الأطراف”.

وأكد المتحدث أن المذكرة تعتبر “محطة جوهرية لتعزيز التعاون والشراكة الفريدة” بين الديوان والمنظمة، وخاصة من خلال “مركز التحكيم والوساطة” التابع للمنظمة، وهذا ل “تطوير التدريب والأساليب من أجل خلق بيئة أكثر ملائمة وكذا تشجيع للابداع ولحماية لحقوق المؤلف”.

من جهة أخرى، أضاف السيد ديلمي، أنه تم “إعداد برنامج واسع طيلة السنة بالتنسيق مع مركز التحكيم والوساطة التابع للمنظمة -الكائن مقرها بجنيف (سويسرا)- بهدف تدعيم قدراتنا لتسوية منازعات الملكية الفكرية بصورة سريعة متساوية وفعالة ومطابقة لأحسن الممارسات الدولية، وكذا لتحسيس الفاعلين في مجال الصناعات الابداعية”.

بدوره، أشار مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، محمد السالك أحمد عثمان، أن المنظمة “أنشأت مركز التحكيم والوساطة، وهو مركز حيادي مستقل لتشجيع الأشخاص الطبيعيين والمعنويين المتنازعين في مجال الملكية الفكرية إلى اللجوء إلى الحلول والوسائل البديلة عوض اللجوء إلى العدالة، حيث يوفر آليات تسوية بديلة أقل تكلفة وغير معقدة وتتمتع بكل الضمانات من حيث السرية والفعالية وأيضا في مجال الإجراءات”.

وذكر المتحدث أن الجزائر، التي افتتح بها أول مكتب للمنظمة على مستوى العالم العربي، أجرت منذ فترة “تعديلات قانونية ليصبح بموجبها اللجوء لهذه الوسائل البديلة في مجال الملكية الفكرية إجباري قبل اللجوء للمحاكم”، مشيرا أن مثل هذه الندوات تهدف إلى “التعريف لدى المختصين من مختلف القطاعات بهذه الوسائل حيث يتوفر المركز على قاعدة بيانات تضم 2000 خبير دولي مختص في المجال”.

ومن جانبها، قدمت المختصة القانونية وممثلة “مركز التحكيم والوساطة” التابع للمنظمة، جوستين فرلاند، ملخصا حول مهام وحصيلة نشاط هذا المركز الذي تم إنشاؤه سنة 1994 والذي يرمى إلى “تقديم المساعدة في قضايا منازعات الملكية الفكرية وإدارة الجوانب المالية للإجراءات”، كما قدمت عرضا حول وسائل حل النزاعات البديلة في مجال حقوق المؤلف.

وعرفت الندوة أيضا إلقاء محاضرات تمحورت حول راهن وآفاق تطوير حقوق المؤلف في الجزائر، وكذا جوانب تطبيقية في الوساطة من أجل تسوية نزاعات حقوق المؤلف في الجزائر و على المستوى الدولي، تبعتها حلقة نقاش بين المشاركين.

وتعتبر المنظمة العالمية للملكية الفكرية -المؤسسة عام 1967 والتابعة لهيئة الأمم المتحدة- بمثابة منتدى عالمي للخدمات والسياسة والتعاون في مجال الملكية الفكرية حيث تهدف لإرساء نظام دولي متوازن وفعال للملكية الفكرية يشجع على الابتكار والإبداع، وفقا لموقعها الالكتروني.