مدريد – أجرى وفد دبلوماسي صحراوي مجموعة من اللقاءات الرسمية مع عدة رؤساء بلديات ومقاطعات بمنطقة نافارا الإسبانية، ليحل بمدينة بامبلونا التابعة للمقاطعة، أين إلتقي بمجموعة السلام والحرية للصحراء الغربية.
الوفد الذي يقوده، لحبيب بريكة، ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة نافارا رفقة محمد غيلاني، نظم اجتماع عمل مع أعضاء مجموعة السلام والحرية بحضور رئيس الجمعية، السيد كارلو مينا بلاسكو، برفقة كل من، باتريشيا بيراليس و ايزابيل ارانبورو وماريسا دي سيمون و خافيير غارسيا غيمينيز، حيث تطرق الإجتماع لآخر المستجدات التي تعرفها القضية الصحراوية على الصعيد الدولي والإقليمي، والوضع الراهن الذي يعيشه الشعب الصحراوي في الجزء المحتل من أراضي الجمهورية الصحراوية و أوضاع الصحراويين في مخيمات اللاجئين.
وقد أكد رئيس الجمعية وبقية الأعضاء على التزامهم واستمرارهم في الدفاع عن قضية الشعب الصحراوي والوقوف بجانبه حتى نيله الحرية والعيش في وطن مستقل، وأكدو إستعدادهم من اجل المشاركة في مدينة بيتوريا الباصكية أيام 22 و 23 نوفمبر الجاري أشغال ندوة التنسيق الأوروبية السنوية 44 (الأيكوكو) لدعم الشعب الصحراوي.
والجدير بالذكر أن مجموعة السلام والحرية للصحراء الغربية دائما ما تنظم أنشطة ثقافة وتضامنية من اجل قضية الشعب الصحراوي وانجاز أنشطة موازية من اجل تحسين وضعية اللاجئين الصحراويين.
ويشارك في الندوة، التي ستنعقد تحت شعار “1975-2019، 44 عامًا من الكفاح من أجل الاستقلال. تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، ضمان للسلام والاستقرار في المنطقة”، ممثلو جمعيات الصداقة والتضامن الإسبانية، والأحزاب السياسية، والمنظمات الإجتماعية، ولجان الصداقة عبر العالم، وبرلمانيون من عدة قوى سياسية، وذلك بهدف رسم استراتيجيات عمل جديدة لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية وتقرير المصير.
وبالنسبة للطرف الصحراوي، سيحضر وفد رفيع المستوى يرأسه الوزير الأول محمد الولي أعكيك، مرفوقا برئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه، بمعية وزراء وممثلي مؤسسات وطنية صحراوية، وأعضاء من المجتمع المدني ، وبرلمانيين ، وناشطين حقوقيين قادمين من المناطق الصحراوية المحتلة.
وأشارت مصادر من اللجنة المنظمة للندوة إلى أن الهدف الأساسي منها يتمثل في تعزيز الحملة السياسية الدولية لحمل المملكة الإسبانية على الإعتراف بمسؤولياتها التاريخية بشأن نزاع الصحراء الغربية وتطبيق الشرعية الدولية ، وارغام الإتحاد الأوروبي على التقيد بمقتضيات هذه الأخيرة.
وفي هذا السياق، فان الندوة الأوروبية 44 هي بمثابة الفرصة السانحة للمطالبة من جديد بتطبيق مخطط السلام الأممي، الذي قبله طرفا النزاع، وصادق عليه مجلس الأمن الدولي الهادف إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير للتوصل إلى حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية.
وتجدر الإشارة، وفي ضوء اقتراب عقد ندوة التنسيق الأوروبية 44، فقد أعربت المؤسسات الباصكية عن تجندها التام وتعاونها في سبيل إنجاح هذا الموعد السنوي.
الصحراء الغربية | وفد عسكري صحراوي رفيع يشارك في أول مؤتمر لوزراء الدفاع الأفارقة