كشفت مصادر صحفية محلية عن خطوة مهمة في مشوار لاعب نادي فيردر بريمن الألماني، ميشال فايزر، حيث قرر تغيير جنسيته الرياضية إلى الجزائرية، ليصبح بذلك أحد اللاعبين المحتملين للانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري في التربصات القادمة.
ميشال فايزر: من أصول جزائرية ألمانية
ميشال فايزر، الظهير الأيمن لفريق فيردر بريمن الألماني، ليس غريباً عن الأجواء الكروية الدولية، فقد لعب سابقاً لمنتخب ألمانيا على مستوى الفئات الشبانية. وُلد فايزر من أم جزائرية وأب ألماني، وهو ما منحه الحق في تمثيل الجزائر على المستوى الدولي. وبحسب ما نشره الصحفي الرياضي المختص نجم الدين سيدي عثمان على صفحته في “فايسبوك”، فإن فايزر سبق أن خاض 40 مباراة مع منتخبات الشباب الألمانية، كما توج بلقب بطولة أوروبا تحت 21 سنة في عام 2017.
مشوار ميشال فايزر مع فيردر بريمن
ميشال فايزر يتمتع بخبرة كبيرة في كرة القدم الأوروبية، حيث ينشط في منصب الظهير الأيمن مع فريق فيردر بريمن الألماني، أحد أندية الدوري الألماني العريقة. خلال هذا الموسم، شارك فايزر في 8 مباريات في البوندسليغا، وجميعها بصفة أساسية، وهو ما يعكس قيمته الفنية والثقة التي يحظى بها من قبل مدربه في الفريق.
تحمس للعب مع “الخضر”
رغم تألقه مع الأندية الألمانية ومشاركته مع المنتخب الألماني للشباب، لم يتردد ميشال فايزر في التعبير عن رغبته باللعب للمنتخب الجزائري. في تصريحات سابقة، أبدى اللاعب حماسه للانضمام إلى صفوف “الخضر”، مؤكداً رغبته في اكتشاف أجواء كرة القدم الإفريقية والمساهمة في تعزيز صفوف المنتخب الوطني. خطوة فايزر تُعَدّ مكسباً كبيراً للجزائر، خصوصاً مع حاجة الفريق لعناصر جديدة في بعض المراكز، منها مركز الظهير الأيمن الذي يلعب فيه فايزر.
الدور المرتقب لفايزر مع المنتخب الوطني
انضمام فايزر إلى المنتخب الجزائري يفتح آفاقاً جديدة أمام المدرب بيتكوفيتش ، الذي يعمل جاهداً لتعزيز صفوف المنتخب بلاعبين قادرين على المنافسة على أعلى المستويات. الظهير الأيمن يعتبر مركزاً حيوياً في كرة القدم الحديثة، ويبدو أن بيتكوفيتش سيستفيد من خبرة فايزر الدولية وقدرته على تقديم أداء قوي على مستوى الدفاع والهجوم.
كما أن تواجد فايزر، اللاعب الذي نشأ في بيئة كروية أوروبية متطورة، من شأنه أن يعزز نوعية الأداء الفردي والجماعي للمنتخب، ويمنح الفريق حلولاً تكتيكية جديدة، خاصةً في البطولات الكبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم.
اللاعبون مزدوجو الجنسية ودورهم في تقوية المنتخب الجزائري
يعتبر انضمام فايزر جزءاً من استراتيجية الاتحاد الجزائري لكرة القدم في استقطاب اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الذين يتمتعون بخبرة أوروبية. مثل هذه الصفقات تسهم في تقوية صفوف المنتخب وتطوير أدائه على المستوى الدولي. خلال السنوات الأخيرة، رأينا العديد من اللاعبين مثل رياض محرز وإسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني يحققون نجاحات كبيرة بعد انضمامهم للمنتخب الجزائري، مما أعطى دفعة قوية لـ”الخضر” على الساحة العالمية.
ماذا يعني انضمام فايزر للمنتخب؟
انضمام فايزر لمنتخب الجزائر يعتبر إضافة نوعية، ليس فقط لما يمتلكه من قدرات فنية وتكتيكية، بل أيضاً لما يمثله من توجه نحو استقطاب لاعبين محترفين في بطولات قوية مثل الدوري الألماني. وجود فايزر في تشكيلة “الخضر” سيزيد من التنافسية على مستوى اللاعبين المحليين والمحترفين، وهو ما يصب في مصلحة المنتخب الوطني، الذي يسعى لتحقيق إنجازات قارية ودولية.
آفاق مستقبلية للمنتخب الجزائري مع فايزر
من المتوقع أن يكون اللاعب جزءاً من التربصات القادمة للمنتخب الوطني الجزائري، وقد نشهد ظهوره في المباريات الدولية المقبلة، سواء في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2025 أو في المباريات الودية التحضيرية.
بمزيج من المهارات والخبرات الأوروبية والإفريقية، يبدو أن ميشال فايزر سيصبح أحد اللاعبين المؤثرين في مسيرة “الخضر” نحو تحقيق مزيد من النجاحات على الصعيد القاري والدولي.
انضمام ميشال فايزر إلى المنتخب الجزائري يشكل خطوة هامة في تطوير الفريق الوطني وتعزيز قدراته الفنية. من المتوقع أن يجلب اللاعب معه خبراته الواسعة من الدوري الألماني وتجاربه مع المنتخب الألماني للشباب، مما سيجعله إضافة قوية لتشكيلة “الخضر” في التحديات القادمة. الأيام القادمة ستحمل لنا الكثير من المستجدات حول دوره وتأثيره على مسيرة المنتخب.
ميتشيل فايزر أفضل ظهير في البوندسليغا