نجل بوضياف يرفع دعوى قضائية ضد الجنرالين توفيق وطرطاق - الجزائر

نجل بوضياف يرفع دعوى قضائية ضد الجنرالين توفيق وطرطاق

متهما إياهما بــ”اغتيال” والده في 29 جوان 1992

كشف، ناصر بوضياف، ابن الرئيس الراحل محمد بوضياف، عن أنه سيقوم برفع شكوى ضد الجنرالين، محمد مدين، المدعو توفيق، وخالد نزار، وذلك في موضوع اغتيال والده، متهما في السياق ذاته الجنرال الموقوف “توفيق” بــ«اغتيال” والده، مؤكدا أنه بتاريخ 30 جوان القادم، سيودع الشكوى لدى القضاء الجزائري لإعادة فتح ملف الاغتيال الذي كان بتاريخ 29 جوان 1992.

وطالب ناصر بوضياف، ابن الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، محمد بوضياف، من قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد ڤايد صالح والمؤسسة العسكرية، بإعادة فتح ملف والده “لكشف حقيقة اغتياله”. وأضاف نجل الراحل عبر “الفايسبوك” قائلا “سأتوجه رفقة إخوتي نحو إيداع شكوى ضد القائد السابق لجهاز المخابرات الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، بتهمة اغتيال الرئيس بوضياف”.

وذكر ناصر بوضياف، الذي كان ينوي الترشح للرئاسيات السابقة التي ألغيت من قبل الرئيس المخلوع “لقد التقيت مع إخوتي بعد قطيعة دامت 20 سنة، ونحن في مشاورات مع بعضنا البعض لرفع دعاوى قضائية ضد المتورطين في اغتيال الوالد”، مشيرا إلى أنه سبق وأن طالب من الرئيس السابق بوتفليقة “فتح تحقيق جديد بعد توفر أدلة جديدة يمكن أن تكشف ملابسات الجريمة التي أودت بحياة أحد رموز الثورة الجزائرية، إلا أنه لم يتلق أي تجاوب منه”.

واتهم صراحة ثلاثة أشخاص بــ«تدبير اغتيال والده”، وأوضح “كما صرحت في وقت سابق، فإن المدبرين الحقيقيين لعملية اغتيال الرئيس بوضياف هم قائد المخابرات السابق الجنرال توفيق، ووزير الدفاع السابق خالد نزار، ومدير فرع المخابرات المضادة للجوسسة إسماعيل العماري”.

وحدّد نجل الرئيس الراحل عبر صفحته “الفايسبوكية” تاريخ رفع الدعوى القضائية قائلا “سنقوم يوم 29 جوان 2019 القادم، بإحياء ذكرى اغتيال محمد بوضياف، الملقب بسي الطيب الوطني ـ رحمه الله ـ في ولاية المسيلة بإذن الله”، مشيرا إلى أن الدعوة موجهة لكل الشعب الجزائري “بدون استثناء”، حيث من المنتظر أن يقوم بـ«جمع توقيعات لأننا بعدها مباشرة يوم 30 جوان، سنقدم شكوى رسمية إلى القضاء ضد كل من الجنرال السابق توفيق، المدعو محمد مدين، والجنرال نزار، بشأن قضية الاغتيال الجبان الذي تعرض له محمد بوضياف، رحمه الله”، الذي قال فيه “هو أحد رموز مفجري الثورة التحريرية”، معربا عن أمله في أن يجد الدعم “نتمنى من الشعب الجزائري مد يد العون لنا لجمع التوقيعات لتقديم الشكوى وإعادة فتح القضية”.

وتأتي رغبة عائلة بوضياف في إعادة فتح ملف والدهم بعد اعتقال المتهم الرئيسي ـ حسب نجل محمد بوضياف ـ ويتعلق الأمر بالجنرال توفيق. ويتذكر الجزائريون في هذه القضية التهم التي وجهها الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لرئيس دائرة الاستعلام الجنرال محمد مدين “توفيق”، وطالبه بالاستقالة واتهمه بـ “التقصير” في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة. وقال سعداني سنة 2016، في حوار مع الموقع الإخباري “كل شيء عن الجزائر”، إنه “كان على الجنرال توفيق أن يستقيل بعدما فشل في حماية الرئيس محمد بوضياف وحماية عبد الحق بن حمودة (الأمين العام لاتحاد العمال)، كما فشل في حماية رهبان تيبحيرين وقواعد النفط في الجنوب وموظفي الأمم المتحدة”.