الجزائر – أكدت الحكومة اليوم الخميس أن نجاح مخطط استئناف النشاط الاقتصادي يظل مشروطا بقدرة التجار والمتعاملين الاقتصاديين على ضمان سلامة موظفيهم وزبائنهم، من خلال احترام الإجراءات الوقائية المتخذة ضد جائحة كورونا حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وجدد الجهاز التنفيذي دعوته للمواطنين لمواصلة اليقظة والامتثال بكل صرامة وروح المسؤولية لتدابير النظافة والتباعد الاجتماعي والحماية، التي تظل الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالقضاء على تفشي هذا الوباء.
ولهذا الغرض، يضيف ذات المصدر، فإن “الحكومة ما انكفت تدعو إلى توخي الحذر والتحلي بروح الـمسؤولية الفردية والجماعية التي تظل الحصن الـمنيع للتغلب على هذه الأزمة الصحية وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية.”
وجدير بالإشارة فإن تسيير عملية رفع الحجر، التي ستكون “تدريجية ومرنة ومكيفة حسب الوضع الوبائي الوطني والـمحلي”، والتي سيتم القيام بها بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية واللجنة العلمية، من شأنه أن ينطوي على “قيود” أكثر من تلك التي كان ينطوي عليها الحجر الصحي.
وأضاف البيان أن ” التحدي الرئيسي الذي يجب أن نواجهه جماعيا، سواء فيما يخص السلطات العمومية آو السلك الطبي، أو التجار أو المتعاملين أو المواطنين، هو عدم العودة إلى الوراء من حيث النتائج الـمتحصل عليها فيما يخص استقرار الوضع الوبائي، وذلك بفضل التضحيات البشرية والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الأمة بأسرها”.
وحتى لا تضيع هذه المكاسب، يجب أن نبقى حذرين ويقظين وأن نحافظ على التزامنا الفردي والجماعي للتغلب على هذه الأزمة الصحية وعواقبها الـمتعددة الأبعاد.
وإنه لفي هذه اللحظات الدقيقة لوجب أن يتجلى التضامن الوطني في أرقى صوره بين جميع أبناء الوطن.
وفي الختام، فإنه من واجب الحكومة التوضيح بأن تدابير الخروج من الحجر يجب ألا تعني بأي صفة من الصفات العودة إلى الحياة العادية، بل بالعكس، ينبغي أن تحث على التحلي بمزيد الحذر واليقظة انطلاقا من أن تهديد الوباء يظل قائما بقوة، يضيف بيان مصالح الوزارة الأولى.
استئناف الرحلات الداخلية و الاجراءات التنظيمية و الوقائية المتخذة بمطار هواري بومدين