وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة الهادي الحويج يؤكد:
قال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة الليبية غير المعترف بها دوليا، عبد الهادي الحويج، إن الجزائر مؤهلة أكثر من غيرها للمساهمة في إحلال السلام ببلاده، وشدد أن الحل يستوجب حل “المليشيات والقضاء على الدواعش وإنهاء فوضى السلاح”، والمقصود في كلامه حكومة الوفاق المتمركزة بالعاصمة بطرابلس والتي تحظى بالشرعية الدولية، وذراعها العسكري الذي ينفذ عملية بركان الغضب.
وذكر الحويج، أن هنالك رغبة لديهم في أن تتدخل الجزائر في الملف الليبي بمعية دول الجوار وخص بالذكر تونس ومصر، وأفاد المتحدث الذي وصل الجزائر، السبت، والتقى وزير الخارجية صبري بوقادوم، وعقد ندوة صحفية أمس، بمقر حزب جبهة المستقبل الذي يرأسه عبد العزيز بلعيد “نثق في الجزائر الجديدة، وفي دبلوماسيتها، كما نثق في دول الجوار التي ليس لها مصلحة في ليبيا سوى استقرارها وعودة السلم إليها، خاصة أن فوضى انتشار السلاح والمليشيات يهددان جيراننا”، وتابع “نود تدخل الجزائر تونس ومصر، حتى تتوقف الفوضى، نحن لا نريد تكرار السيناريوهات الفاشلة كما هو الحال مع اتفاق الصخيرات وباليرمو وباريس، لأنهم لم يناقشوا أصل المشكلة الليبية”.
وسألت الشروق، الحويج، إن كانوا في شرق البلاد يقبلون بالدعوة الجزائرية لاحتضان جلسة حوار بين طرفين الأزمة، فرد “نحن مع الحوار والسلم، على أسس وثوابت، نحن لا نريد الحرب، نحن مع أي حوار يفضي إلى تفكيك جميع التنظيمات الإرهابية، ويوصلنا لتحقيق دولة القانون، فلا مشكلة لنا مع القوى المدنية”، وعن إمكانية ترتيب زيارة لخليفة حفتر، أورد الحويج التي تعد زيارته للجزائر، حدثا استثنائيا، خصوصا أنه يمثل كيانا غير معترف به على الساحة الدولية، “ستكون هنالك زيارات لمسؤولين من الحكومة الليبية للجزائر”.
وأفاد الحويج، أن تجربة المصالحة الوطنية التي دخلتها الجزائر، كآلية لحل الأزمة الأمنية، تعد منهاجا يحتذى به في ليبيا، ليؤكد أن لا مشكلة لديهم مع جميع الليبيين، ولكن مشكلتهم مع “عملاء الخارج، والتنظيمات الإرهابية”، وهنا تحدث عن 300 فصيل مسلح، و21 مليون قطعة سلاح غير مراقبة، من شأنها تهديد دول الجوار.
وخلال الندوة الصحفية، اجتهد الحويج في تصفية حسابات “حكومته” مع أنقرة، وحلفائها في طرابلس، وقال “هنالك غزو غاشم من تركيا، لكن عهد البايات والدايات انتهى، ليبيا ستكون موحدة ومستقلة، وجارة شقيقة للجزائر، نتقاسم معها المستقبل”، كما كرر الاتهامات التي تتحدث عن جلب تركيا “مرتزقة سوريين من إدلب للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق الليبية”.
كما طعن في شرعية الجسمين المتحكمين في ليبيا ويحوزان الشرعية الدولية، وهما حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة، ووصفهم بأنهم “حكام طرابلس، وحكومة محلية جيء بها عبر اتفاق الصخيرات، وهي غير معتمدة ومنتهية الصلاحية”.
كما نفى الحويج، التقارير التي تتحدث عن استقوائهم بمصر والإمارات ومرتزقة من شركة فاغنر الروسية في محاولتهم للسيطرة على العاصمة طرابلس، وقال “الذي يستقوي بالخارج معروف والدلائل موجودة ضده، ومن يتهمنا فليأتي بالدليل، وخشية على مواطنينا لدخلنا طرابلس في 48 ساعة فقط”.
نقاش ساخن في البلاطو..مع التآمر التلاثي ضد الجزائر أحزاب سياسية تستعجل الحوار الوطني