لم تكن حسابات اليمين الصهيوني المتطرف صحيحة في تقديراتها السياسية، وقد كانت تعتقد أن مجيء الرئيس دونالد ترامب سيعزز خيار الحرب على قطاع غزة حتى النهاية، ويدفع بحكومة نتنياهو للاستمرار في العدوان. بينما كان لترامب موقف مختلف تماما وحسابات سياسية، لا ترتبط بالأساس بقطاع غزة فحسب، ساعد بكل الأحوال في الضغط على نتنياهو للقبول بصفقة التبادل والتوقيع على وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبر بالنهاية الخاسرة لنتنياهو وحكومته المتطرفة، ومكسبا كبيرا بالنسبة لغزة والمقاومة.
وصل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى مفترق الطرق بين التزام الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماته التي يفرضها اتفاق وقف إطلاق النار أو الدخول في سيناريوهات أخرى، من بينها العودة إلى الحرب كما يهدد بذلك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن السؤال الذي يطرح...
نهاية إسرائيل القريبة على يد الحريديم