موثقون غاضبون من تجويعهم
كشفت عملية توزيع مشروع 1301 مسكن تساهمي بالسحاولة في العاصمة، عن نية الموثق “ح.م”، في تشبثه بمنصبين في آن واحد، الأول بصفته موثق على مستوى محكمة بئر مراد رايس، والثانية عضويته في البرلمان كنائب في الغرفة السفلى، ضمن قائمة جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، مكنته منذ سنة من الحصول على منصب نائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني، خارقا بذلك برأي عارفين، القانون العضوي رقم 12/02، الخاص بحالات تنافي العهدة البرلمانية، مع رئاسة الأندية الرياضية والاتحادات المهنية.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن المعني الذي كان يستمد قوته من شقيق بوتفليقة الرئيس المستقيل، تحصل مكتبه العمومي على صفقة خاصة بتحرير عقود سكنات حي 1301 مسكن تساهمي بالسحاولة الموزعة منذ أشهر قليلة، علما أن الموثق الحائز على المشروع يتحصل على أتعاب تصل إلى 50.000 دج عن كل عقد من المستفيد من الشقة، فضلا عن أتعاب أخرى يأخذها من هيئات تابعة لوزارتي السكن والعمل مثل إعانات “الافنبوس”.
الصفقة، أحدثت ضجة كبيرة بين أعضاء غرفة الوسط، وانعكست تداعياتها إلى أوساط موثقين غاضبين، خصوصا بعد أن كان مسؤولهم الأول خلال الجمعية العامة الأخيرة المنعقدة بفندق الشيراطون، قد واجه انتقادات كبيرة من موثقي الوسط الغاضبين من استحواذ بعض الموثقين تضم أسماء ثقيلة من وزراء سابقين وإطارات عليا سابقة لوحدهم فقط من تحرير عقود البرنامج الوطني للسكن بمختلف صيغه (تساهمي – ترقوي)، في وقت لا يجد زملاؤهم عملا يوميا يضمن لهم تسديد إيجار المكتب وأجرة مساعديهم لا سيما بالمناطق الداخلية.
وحسب العارفين بخبايا غرفة الوسط، فإن تداعيات الحراك الشعبي وزوال جزء من العصابة، من شأنه أن يعيد لغرفة الوسط مصداقيتها، خصوصا بعد الشكاوى المرسلة من موثقين إلى كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني ووزير العدل السابقين، لتطبيق القانون وإنهاء مسرحية النائب بالبرلمان الذي يتذرع عند استدعائه من اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني بأنه نائب لرئيس الغرفة الوطنية للموثقين.. وقد حاولنا الاتصال بالمعني لتسجيل رأيه في القضية، لكن دون جدوى، لأن هاتفه كان خارج مجال التغطية.
رياضة | الميلياردير البريطاني راتكليف يستحوذ على 25 بالمئة من ملكية نادي مانشستر يونايتد