مياه الشرب: مواصلة الجهود لتزويد الأقطاب الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية

مياه الشرب: مواصلة الجهود لتزويد الأقطاب الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية

الجزائر – أكد وزير الري, طه دربال, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, حرص الحكومة على مواصلة جهودها من أجل  تزويد المناطق و الأقطاب الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية بالمياه الصالحة للشرب من خلال مختلف المشاريع التي أنجزتها الدولة و كذا المشاريع التي هي في طور الإنجاز, مع الحرص على فعالية هذه المشاريع في ظل تناقص المياه التقليدية. 

وفي جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية, قال السيد دربال ان المجهودات متواصلة من اجل تزويد المناطق والأقطاب الحضرية التي تعاني من نقص الموارد المائية وذلك  باتخاذ “إجراءات استعجالية”, مؤكدا على النظرة الاستشرافية للقطاع والتي تواكب النمو الديمغرافي فضلا عن النمو الاقتصادي و احتياجات الري الفلاحي.

وقال الوزير, ردا عن انشغال بخصوص قلة المياه الشروب و إشكالية تطهير المياه بولاية الوادي, أن الوزارة تعمل على “إيجاد حلول ترقى لتطلعات المواطنين” موضحا ان الولاية قد استفادت من عدة مشاريع هامة أدت الى تحسين الخدمة العمومية للتزود بالماء و كذا تحسن خدمة  التطهير.

كما أشار الوزير الى وجود استثمارات تكميلية ضرورية ستدرج في قانون المالية 2025 من اجل التكفل التام بجانب التطهير بالولاية بالإضافة الى الصيانة الدورية لكل المنشآت.

وفي ذات السياق, أشار الى امكانية استغلال هذه المياه في مجال السقي الفلاحي, مذكرا بسعي القطاع الى تثمين استعمال المياه المصفاة في المجال الفلاحي.

وتابع بالقول أن الخطة الوطنية تهدف الى الوصول الى إعادة استعمال ما يعادل 60 بالمئة من المياه المستعملة المصفاة سنويا في المجال الفلاحي و الصناعي, في ظل تراجع حشد المياه التقليدية بسبب التغيرات المناخية.

وفي نفس السياق, رد الوزير عن سؤال حول إمكانية استغلال المياه المستعملة المصفاة الناتجة عن محطة “صلامندر” بمستغانم بصفتها اكبر نظام تطهير بالولاية بقدرة معالجة تقدر ب56الف متر مكعب يوميا, حيث أوضح ان المسألة حظيت باهتمام القطاع نظرا للخاصية الفلاحية التي تتميز بها الولاية, من خلال تجهيز هذه المحطة لإنتاج مياه مصفاة بدرجة عالية تسمح بإعادة استعمالها للسقي الفلاحي.

كما أكد ان هذا المشروع يشهد تقدما في اشغال الإنجاز بنسبة 50 بالمئة, وسيتم استغلاله لسقي محيط فلاحي  بمساحة 3 آلاف هكتار.

وبخصوص مشكل نقص المياه بولاية وهران, اعتبر الوزير ان التذبذبات في التزود بالمياه التي تشهدها الولاية تعد طبيعية بسبب ان التزود يأتي معظمه من محطات تحلية المياه التي تعرف توقفا لفترات من أجل الصيانة الدورية.

و قصد تأمين كلي لتموين سكان الولاية و المدن المجاورة بالماء الشروب, ذكر الوزير بمشروع انجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر على مستوى الرأس الأبيض Cap blanc و التي تعرف نسبة الاشغال بها “تقدما كبيرا”, مشيرا الى ان هذه المحطة تدخل في اطار البرنامج الوطني الذي اقره رئيس الجمهورية لإنجاز محطات  كبيرة  لتحلية المياه بقدرة انتاج تعادل 300 الف متر مكعب يوميا لكل وحدة .

وعن سؤال حول مشاريع السدود بولاية المسيلة, قال ان بعضها يخضع لإعادة الدراسة لمعرفة مدى جدواها مع تحديد الأولويات على غرار سد مسيف.

اقرأ المزيد