موثقون ومحضرون يحتجون: أبناء إطارات ومسؤولين نجحوا في مسابقة التوثيق (فيديو)

نظّم عشرات المقصين من مسابقة الموثقين والمحضرين القضائيين، وقفة إحتجاجيه جديدة، اليوم الأحد 14 أفريل، أمام مقر وزارة العدل بأعالي العاصمة، للتنديد بالخروقات والمحسوبية المسجلة في القوائم النهائية، والتي ضمت أبناء كبار المسؤولين وإطارات سامية في الدولة، مقابل إقصاء كثير من الكفاءات التي كان يفترض أن تكون ضمن القائمة النهائية للناجحين.

ورفع المحتجون، عدة شعارات تُطالب بفتح تحقيق حول ما وصفوه بـ”التلاعب الفاضح” في النتائج التي أعلن عنها وزير العدل السابق، الطيب لوح، وشهدت القائمة نجاح أبناء المسؤولين، بحسب قائمة الأسماء التي اطلعت عليها “TSA عربي”، بينهم إبن مدير الموارد البشرية بوزارة العدل، و إبن مدير الموارد البشرية بوزارة العدل، وصحفية بالتلفزيون العمومي، وعداء وبطل رياضي سابق، بالإضافة إلى زوجة سيناتور بمجلس الأمة وإبن مستشار بالمحكمة العليا، وأخ مدير الديوان بوزارة العدل، والأكثر من ذلك فوز أستاذ جامعي كان عضو في لجنة التصحيح في الامتحان الكتابي لمسابقة التوثيق 2018، بحسب ما يقوله المحتجون.
وطالب المقصيون بالكشف عن علامات وسلم التنقيط المعتمد وفق ما ينص عليه القانون بالإضافة إلى إظهار القوائم الاحتياطية وترتيب كل مرشح في الإحتياط عملًا بمبدأ الشفافية المكرس دستوريًا، وكذا نشر نسخة من القرار المتضمن النتائج النهائية الممضي من طرف الأعضاء الذين خولهم القانون ذلك.

وتشمل عريضة المطالب المرفوعة، تعليق التكوين في شهادة الحصول على الكفاءة المهنية لمهنتي التوثيق والمحضر القضائي إلى غاية الفصل في نتائج التحقيق والطعون التي تقدم بها المترشحون.

ولحد الساعة ترفض وزارة العدل التجاوب مع الشكوى والتظلم المرفوعة إليها بشأن التجاوزات التي رافقت الإعلان عن النتائج النهائية لمسابقتي التوثيق والمحضر القضائي، حيث رفض وزير العدل الجديد استقبال الممثلين عن التنسيقية الوطنية للدفاع عن ضحايا التلاعب بنتائج مسابقة الموثقين والمحضرين القضائيين بمكتبه، مع العلم أنها ثلاث حركة احتجاجيه لهم.

ويؤكد المحتجون أنهم سيلجؤون إلى طرق جديدة في التظاهر والتعبير عن مطالبهم المشروعة، غير مستبعدين فكرة المبيت في الشارع أمام مقر وزارة العدل، بعد أن تم تحويل مسابقة وطنية نزيهة إلى مملكة خاصة تخضع لنظام التوريث لأبناء الموثقين والمحضريين والمسؤولين وأصحاب المال الفاسد، وفق تعبيرهم.