نُفي المُفتي وعالِم الدين “ابن العنابي” إلى الإسكندرية، لأسبابٍ سياسّة، فقد رفض الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر، وكان يُوجّه انتقادات لاذعةٍ إلى الجنرال “كلوزيل” الذي “تولّى مهمّته في الجزائر خلال سبتمبر سنة 1830”.. وقد “قيل أنَّ أسرة: ابن العنابي، ما زالت بالإسكندرية إلى اليوم، وتُعرف بأسرة: الجزائرلي”. ومثلما كان “ابن العنابي” مفتي الحنفيَّة في الجزائر، […]
الحضارة إنسانيّة بطبيعتها، ورفض التقدّم والتطّور لأنّه من نتاج الغرب أمرٌ لا يُقرّه الشرع الإسلامي. ويبدو أنَّ “ابن العنَّابي” عاش في عصر كانت فيه قوّةٌ مؤثِّرة لفئة المتزمّتين و”المغلقين” فكريًّا الرافضين للتَّجديد حتى في شؤون الجيش الذي هو حامي الأوطان وحصنها المنيع ضدَّ الأطماع الخارجيّة.. ورأي “ابن العنابي” أنَّ:...
إنَّ تأخُّر المسلمين في المجالات العلميّة، وقوّة وتأثير الأطراف التي كانت رافضةً للتطوُّر و”تقليد” النُّظم الغربيَّة في الصناعة والإدارة والجيش.. من الأسباب التي أبقت المسلمين في دائرة الضُّعف والتردّي، وجعلت بلدانهم أهدافًا للاستعمار الغربي. وقد تنبّه “ابن العنّابي” إلى هذا الأمر، فقام بتأليف “السّعي المحمود في نظام الجنود” وهو...
إنَّ تأخُّر المسلمين في المجالات العلميّة، وقوّة وتأثير الأطراف التي كانت رافضةً للتطوُّر و”تقليد” النُّظم الغربيَّة في الصناعة والإدارة والجيش.. من الأسباب التي أبقت المسلمين في دائرة الضُّعف والتردّي، وجعلت بلدانهم أهدافًا للاستعمار الغربي. وقد تنبّه “ابن العنّابي” إلى هذا الأمر، فقام بتأليف “السّعي المحمود في نظام الجنود” وهو...
من أوراق المؤرّخ “عبد الرحمن الجيلالي”.. الشيخ “عبد الحليم بن سماية” فارس العلم والدين والمواقف (الجزء الأول)