جنيف – ندد المتحدث بإسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، بالمجزرة التي إرتكبتها قوات الإحتلال الصهيوني، أمس الخميس، في شارع الرشيد شمال قطاع غزة، و إستشهد فيها أكثر من 110 فلسطينيين وأصيب مئات آخرون.
و أوضح ليندماير في تصريح للصحافة, اليوم الجمعة, أن الفلسطينيين في غزة يعيشون وضعا يائسا ويبحثون عن أي مكان يجدون فيه الطعام لهم ولأطفالهم حتى لا يموتوا من الجوع, ثم “تقتلهم قوات الاحتلال الصهيوني بهذا السيناريو الفظيع”.
و اعتبر أن هذه المجزرة تمثل رسالة مرعبة للجميع وتفيد بأنه لا يوجد أي شخص يعيش في أمن في غزة, “حتى المدنيين الذين يبحثون عن طعام”.
من جهته, وصف جراح الصدمات لدى منظمة الصحة العالمية, أثناسيوس غارغافانيس, الوضع في غزة بعد قضائه شهرا من الزمن هناك ب”المرهب”.
و أوضح غارغافانيس أن “ما شهدناه مع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني, هو أن الحياة تستنزف من قطاع غزة بأكمله, ليس فقط من الشمال, وليس فقط من الجنوب, بل من قطاع غزة بأكمله بسرعة رهيبة”.
و أضاف عن فترة تواجده في غزة, قائلا : “خلال فترة 10 أيام, تمكنت منظمة الصحة العالمية, جنبا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وتنسيق مع “أوتشا”, من تنظيم ثماني بعثات إلى مستشفيين مختلفين في خان يونس بغزة, مجمع ناصر الطبي ومستشفى جمعية الأمل للهلال الأحمر الفلسطيني”.
و تابع : “ما نراه في هذين المستشفيين هو بالضبط ما يحدث للنظام الصحي في غزة, إنه أمر مقلق للغاية, حيث النظام الصحي تدهور بأكمله”.
و كانت السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت أمس الخميس أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023, ارتفعت إلى 30.035 شهيدا و70.457 مصابا.
منظمة الصحة العالمية تدين الهجمات الصهيونية على مستشفى كمال عدوان في غزة