منظمة التعاون الإسلامي : الإستهداف الصهيوني للمدنيين داخل كنيسة جريمة تضاف إلى جرائمه اليومية

 

جدة – أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إستهداف الإحتلال الصهيوني مبنى كنيسة الروم الأرثوذكس في قطاع غزة، وإعتبرتها جريمة تضاف إلى سجل جرائم الحرب اليومية التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني وأماكن العبادة في إنتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

و جددت المنظمة, في بيان لها اليوم الجمعة, مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل وقف العدوان العسكري الصهيوني الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني, محذرة من خطر استمرار الكارثة الإنسانية نتيجة سياسات العقاب الجماعي والحصار الصهيوني المفروض على السكان المدنيين في قطاع غزة, والتجويع والحرمان من المياه والدواء والغذاء والكهرباء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية,” ما يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.

كما أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/, والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ اليوم استهداف الاحتلال للمواقع المدنية في قطاع غزة, وخاصة استهداف مستشفى المعمداني.

و أكدت /الإيسيسكو/ في بيان لها, تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني,  في مواجهة عدوان الاحتلال على قطاع غزة, الذي يعمد في إطار غطرسته المستمرة, إلى تدمير البنية الأساسية للتعليم والثقافة والصحة.

كما أدانت السلوك الهمجي الذي لم يراع به الاحتلال الصهيوني حرمة إنسانية ولا عهدا دوليا, حين أقدم على قصف المستشفى المعمداني بغزة, مكررا بذلك نهجه العدواني الذي بات سمة ملازمة لسلوكياته لافتة الى أن إستهداف المواقع المدنية, لا سيما المستشفيات, يجسد الأسوأ في ضروب العدوان, ولهذا فإن تجريمه من قبل المواثيق الدولية جاء من القوة والوضوح, بما يلزم المجتمع الدولي مجابهة هذا التصرف بشتى السبل.

و أكدت المنظمة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني, واستعدادها التام لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لتعزيز المؤسسات الفلسطينية, والمساهمة في إعادة بناء ما تعرض للتدمير من المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس أو جامعات, وغيرها من حوامل الهوية الفلسطينية, التي يتعمد الاحتلال استهدافها باستمرار محاولا طمس الهوية الثقافية الفلسطينية”.

بدورها, قالت منظمة /الألكسو/ في بيان: إنها “تابعت بألم وحسرة واستغراب الهجوم الهمجي الدامي الذي نفذه جيش الاحتلال الصهيوني, على مستشفى المعمداني في غزة, دون مراعاة حقوق الأطفال والنساء والشيوخ العزل, والمدنيين الأبرياء”.

و أهابت المنظمة بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل الفاعلين, من أجل التدخل السريع حفاظا على حقوق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى الذين طحنتهم آلة الحرب, ودمرت مستشفياتهم, ومدارسهم ومرافقها العامة, معربة عن أملها أن يصل أنين المرضى والمصابين, والعالقين تحت الأنقاض, إلى عقلاء وشرفاء العالم حتى يغلبوا صوت الحكمة والضمير الإنساني, ويهبوا لنصرة المظلوم.

و منذ 7 أكتوبر الجاري, تشن طائرات الاحتلال عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية في قطاع غزة كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين, كما تقطع قوات الاحتلال عن القطاع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية, مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.