منظمات حقوقية صحراوية تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي

العيون المحتلة – أعربت منظمات حقوقية صحراوية عن “قلقها الشديد” ازاء الوضع الصحي والنفسي للسجين السياسي الصحراوي السابق يهديه شكراد, مذكرة بحالات لمجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين توفوا داخل السجون المغربية أو خارجها مباشرة بعد مغادرتهم لها, وطالبت بالإفراج العاجل عن جميع المعتقلين السياسيين.

وقال تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية (كوديسا), في بيان له, إن المعتقل السياسي الصحراوي السابق في سجون الاحتلال, يهديه شكراد, يشتكي من وضع صحي ونفسي “خطيرين” بعد بقائه رهن الاعتقال السياسي 10 سنوات بالسجون المغربية, على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية سنة 2013.

و اشار الى أن هذا الاخير استعاد بتاريخ 30 سبتمبر الفارط حريته مجددا, بعدما “عانى من التعذيب الجسدي والنفسي أثناء تعرضه للاحتجاز بمقرات الامن المغربي ومن سوء المعاملة ومن مختلف الممارسات الانتقامية والعنصرية داخل مجموعة من السجون المغربية”, وهي الممارسات, يضيف, “التي أدت إلى تدهور وضعه الصحي و النفسي”.

وفي هذا الإطار, نقلت منظمة “كوديسا” عن مصادر من عائلة يهديه شكراد أنه ومباشرة بعد مغادرته سجن آيت ملول بالمغرب, أجرى الاسير السابق العديد من الفحوصات الطبية ولا زال ينتظر بعض نتائجها.

وتتخوف هذه المصادر, تضيف المنظمة, “من أن يزداد الوضع الصحي والنفسي لهذا المعتقل خطورة وتأزما, خصوصا بعد معاناة طويلة ومتعبة من مضاعفات الأمراض, التي ظل يشتكي منها داخل السجون المغربية, في ظل ما عاناه من إهمال طبي ومن فقدان للدواء وسوء التغذية”.

و أعربت المنظمة الحقوقية الصحراوية عن “قلقها الشديد” ازاء الوضع الصحي والنفسي لهذا السجين السياسي الصحراوي السابق, مؤكدة على ضرورة تحمل قوة الاحتلال المغربي المسؤولية في علاجه وتعويضه عن سنوات الحرمان من حريته وكرامته, ومذكرة بمجموعة من حالات السجناء السياسيين الصحراويين الذين توفوا داخل السجون المغربية أو خارجها مباشرة بعد مغادرتهم لها.

ويتعلق الامر, بحسب البيان, بكل من السجين السياسي الصحراوي حسنة الولي, الذي توفي بتاريخ 28 سبتمبر 2014 بمستشفى بمدينة الداخلة المحتلة بعد تعرضه للإهمال الطبي, والسجين السياسي الصحراوي إبراهيم صيكا, الذي توفي بتاريخ 15أبريل 2016 بمستشفى بمدينة أغادير المغربية, بسبب التعذيب الجسدي الذي تعرض له.

كما يتعلق الامر ايضا بالسجين السياسي الصحراوي السابق محمد الأيوبي, الذي توفي بتاريخ 22 فبراير 2018 بمستشفى بمدينة العيون المحتلة بعد صراع طويل مع المرض, والسجين السياسي الصحراوي السابق أمبارك الداودي, الذي توفي بتاريخ 9 سبتمبر 2021 بعد مرور حوالي سنة ونصف عن مغادرته السجن, حيث ظل يعاني من الاهمال الطبي ومن سوء المعاملة.

وذكرت “كوديسا” أن الشاب الصحراوي يهديه شكراد كان قد تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 30 سبتمبر 2013, حيث خضع للتعذيب والاستنطاق بمقر الدرك بمدينة كلميم المغربية قبل أن تتم متابعته والحكم عليه بأحكام غير شرعية بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأغادير.

من جهتها, قالت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي “إيساكوم” انه بعد الإفراج عن يهديه شكراد يوم 30 سبتمبر الفارط, توجه لمدينة اغادير, جنوب المغرب للقيام بفحوصات طبية “جراء ما عاناه من تعذيب نفسي وجسدي أثناء اعتقاله وداخل السجون التي مر منها, و آخرها سجن آيت ملول الرهيب”, مشيرة الى انه “قد اجرى فحوصات لدى أطباء اخصائيين وخضع لعملية استئصال ورم خطير لا يزال ينتظر كشف طبيعته لدى أحد المختبرات”.

وفي السياق, ذكرت “إيساكوم” بحجم المآسي التي اعترضت سبيل الشعب الصحراوي في نضاله من أجل انتزاع حريته, مشيدة بالتضحيات من أجل كسر اغلال الاعتقال وتحقيق الحرية والاستقلال, ومطالبة بالإفراج العاجل عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي.