مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم أمام مرأى العالم بشكل علني ومتكرر

نيويورك (الأمم المتحدة) – صرح المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة, رياض منصور, بأن الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم أمام مرأى العالم بشكل علني ومتكرر, وبالكاد يبذل أي جهد للتستر على جرائمه, كما أن أفراد جيشه لا يترددون في مشاركة تسجيلات تلك الجرائم مع بقية العالم.

وقال منصور في كلمته أمام مجلس الأمن الذي اجتمع, يوم الأربعاء, لبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك مسألة فلسطين, أن “ما يحدث في غزة سيسجل باعتباره الإبادة الجماعية الأكثر توثيقا في التاريخ”.

وأشار ذات المسؤول الفلسطيني إلى أن أبناء غزة ليسوا بحاجة إلى سماع العالم يتحدث عن الأشجار المقتلعة, بل إنهم يحتاجون إلى ظلها الذي يقيهم من الحر القائظ. وتساءل: “إلى أي درجة يمكن أن تكون قاسيا, وإلى أي مدى يجب أن تكون إجراميا, لقصف نفس السكان مرارا وتكرارا, وهل سيستنكر العالم تلك الجرائم ويتوقف عن التسامح مع تكرارها”.

وأضاف قائلا: “رأينا الكيان الصهيوني منذ أشهر وهو يقترف جريمة ترقى إلى الكارثة الإنسانية, يتسبب بالمجاعة, وعلاوة على ذلك, يستخدم المجاعة والجفاف وانتشار الأمراض كأسلحة في هذه الحرب”.

وأبلغ السيد منصور أعضاء مجلس الأمن الدائمين والأعضاء المشاركين في الجلسة, بأن مليوني شخص تعرضوا لحصار دام 17 عاما يواجهون الآن حصارا محكما, ويموتون من الجوع والمرض, بينما يتوفر الغذاء والدواء على بعد أمتار فقط.

وشدد منصور على أن مجلس الأمن اعتمد القرار 2735 لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية, وعلى الرغم من أن ذلك لن يعيد الحياة لمن استشهدوا أو الأطراف لمن بترت أطرافهم, إلا أن من شأنه أن ينقذ الأرواح ويوقف المعاناة المستمرة.

وأكد أن ثمة إجماعا عالميا على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وفي غضون يومين, ستصدر أعلى هيئة قضائية على وجه الأرض رأيها الرسمي بشأن قضية فلسطين, وعدم شرعية الاحتلال الصهيوني.

ووجه منصور كلمة إلى الدول الأعضاء: “كما رفضت جميع شعوبكم التنازل عن حقوقها, فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبدا التنازل عن حقوقه. ولن يتحقق السلام على حساب حقوقنا, بل بالتمسك بها. الحق في الحياة والحرية والكرامة. وهذا هو الطريق الوحيد للسلام. دعونا نشرع في النهاية بشكل جماعي في ذلك.”

ودعاهم إلى دعم وتعزيز أولئك الذين يسعون إلى السلام بدلا من تسليح أولئك الذين يسعون إلى الإبادة.