المشروع سيقام بالجزائر عن طريق شراكة مع السعودية
جدد وزير التجارة، كمال رزيق، تأكيده عزم الحكومة على إقامة مصنع حليب “المراعي” السعودي بالجزائر، مؤكدا أنه سيكون عبارة عن شراكة بين البلدين وسيتم تصدير منتجاته نحو السوق الأوروبية والإفريقية.
وقال رزيق في حوار مع صحيفة “الرياض” السعودية، إن مجمع “المراعي” رائد عالميا، ويوم تحدثت عن رغبتي في إعادة بعث المشروع الاستثماري للشركة في الجزائر كان مبنيا على قناعة اقتصادية بحتة بمبدأ، “رابح – رابح” لكلا الطرفين.
وأوضح الوزير يقول إن الاستثمار المباشر، لشركة “مراعي”، خاصة في مادة الحليب، سيخفض فاتورة استيراد المادة الأساسية للمواطن الجزائري، ناهيك عن مناصب العمل التي يوفرها الاستثمار المباشر. أما الجانب السعودي سيجد سوقا محلية لـ 45 مليون جزائري مستهلك، وسوقا إفريقية لا تفصلنا عنها إلا ساعات قليلة، انطلاقا من جنوبنا الكبير بإجمالي مليار و200 مليون مستهلك إفريقي، دون الحديث عن ولوج السوق الأوروبية، خاصة جنوب أوروبا الذي لا يفصله عن شمال الجزائر سوى ساعات قليلة، جوا وبحرا، وسيكون مكسبا حقيقيا، لكلا الطرفين دون أن ننسى مكاسب أخرى خاصة في مجال النقل، وشبكات التوزيع، وغيرهما.
ودعا ممثل الحكومة، رجال الأعمال العرب، لاسيما السعوديين، إلى الاستثمار في الجزائر، مصرحا: “الجزائر الجديدة تدعوهم اليوم للقدوم، والاستثمار بعدما وفرنا كل الشروط، وأزحنا كل العقبات والعراقيل، والجزائر بموقعها الجيواستراتيجي، وامتدادها الإفريقي تبقى هي البوابة الآمنة للسوق الإفريقية، خاصة بعد انضمام الجزائر للمنطقة الإفريقية للتبادل الحر، التي أراها مستقبلا، فضاءً كبيرا للتجارة القارية، وستعطي للمنتج الجزائري السعودي أو أي منتج جزائري عربي آخر أولوية الولوج للأسواق الإفريقية”.
فيما يخص عمليات التصدير نحو البلدان العربية، لاسيما الرياض، قال رزيق إنها ما زالت محتشمة، ولا تعكس قدراتنا الحقيقية في الإنتاج، خاصة الخضار والفواكه، مشيرا إلى أن المحاصيل الجزائرية تمتاز بالجودة من حيث النوعية، كما أنها طبيعية، أيضا هناك محاصيل تسبق المواسم المتعارف عليها، ومن يقوم بالتصدير خواص يبذلون كل مرة مزيدا من الجهد، خاصة في موسم الحج من أجل توفير الكم الهائل من الطلبات، لكن تبقى هذه المبادرات بحاجة إلى دعم وتأطير، وهذا ما نحن بصدد العمل عليه اليوم.
تعاون جزائري إسباني لتطوير الهيدروجين الأخضر وتلبية احتياجات السوق الأوروبية