ملف الذاكرة: هذا ما دار بين الرئيس تبون والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا

ملف الذاكرة: هذا ما دار بين الرئيس تبون والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا - الجزائر
كشفت وكالة النباء الفرنسية عن بعض تفاصيل الحوار الذي دار بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا المكلف من طرف ماكرون لإعداد ملف الذاكرة للجانب الفرنسي

ووفق الوكالة الفرنسية ، أكد المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون عرض القيام بـ«عمل على الذاكرة» المشتركة طوال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، خلال لقاء معه في العاصمة الجزائرية.

ووصفت الوكالة الفرنسية آ ف بي هذه المقابلة بين تبّون وستورا بالغير المسبوقة، بالأخض  بعد الانتقادات التي وجهتها الجزائر للتقرير الذي رفعه المؤرخ العام الماضي إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر.

حيث استقبل تبون، ستورا الذي حمل له رسالة من ماكرون، لأكثر من ساعة الإثنين في العاصمة الجزائرية، عشية احتفالات بذكرى لاستقلال الجزائر.

ونقلت الوكالة الفرنسية  عن بن جامان ستورا أن : «هذه أول مرة تجري خلالها مناقشة المسائل الجوهرية» المتعلقة بالذاكرة من الجانب الجزائري منذ صدور التقرير.

واضاف المؤرخ -حسب نفس المصدر- : «أعتقد أن هناك إرادة في إحياء، لا أدري إن كانت هذه الكلمة المناسبة، وإنما في مواصلة حوار»، مشيراً إلى تغيير في النبرة بين البلدين.

كما أوضح أن الرئيس تبون شرح له «الأهمية الكبرى للعمل على ذاكرة كامل مرحلة الاستعمار»، وليس الاقتصار على حرب الجزائر وحدها، وهو ما يؤيده ستورا نفسه.

ووفق نفس المصدر، ذكر المؤرخ الفرنسي بأن «حرب احتلال الجزائر كانت طويلة جداً، ودموية جداً، واستمرت عملياً نصف قرن» من 1830 إلى 1871. وترافقت مع «تجريد من الأملاك والهوية»؛ إذ «حين كان الناس يخسرون أرضهم، كانوا يخسرون اسمهم»، ومع إقامة «مستوطنة» بوصول عدد الأوروبيين في نهاية المطاف إلى مليون، مقابل تعداد سكاني قدره تسعة ملايين نسمة.
وكلها صدمات لا تزال تبعاتها ماثلة إلى اليوم في نظرة كل من الشعبين إلى الآخر، وهي برأيه «تفسر صعوبة العلاقات الفرنسية الجزائرية».

وأوضح ستورا أن الناس لا يعرفون ما الذي جرى، إنها مشكلة الانتقال إلى الأجيال الشابة والعمل المشترك. ولفت إلى أنه تم التركيز بشكل أساسي في الجزائر على حرب التحرير الوطني. وحصل استقطاب شديد سواء في فرنسا أو في الجزائر حول حقبة الحرب حصراً؛ بل حتى نهاية الحرب، بين 1960 و1962.

وترافق هذا التركيز مع مواجهات بين مجموعات ذاكرة مختلفة حول المجازر وفرار المستوطنين الأوروبيين الذين يطلق عليهم اسم «الأقدام السوداء»، والصراعات على السلطة داخل الجزائر.

وقال: «انصب اهتمامنا جميعاً على تاريخ 1962، من توقيع اتفاقات إفيان إلى استقلال الجزائر في 5 يوليو/تموز، لكنه اعتبر أنه لا يمكن أن نبقى أسرى تاريخ واحد هو 1962، علينا توسيع حقل أبحاثنا».حسب ما جاء في المصدر ذاته

اقرأ المزيد