ملتقى دولي حول الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو بالجزائر العاصمة

الجزائر- افتتح اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة ملتقى دولي حول الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو (1923- 1985) بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده, وهذا بمشاركة جامعيين وباحثين من الجزائر وإيطاليا.

وعرف هذا الملتقى، المنظم من طرف المركز الثقافي الإيطالي بالجزائر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تقديم مداخلات مختلفة عن حياة كالفينو ومساره الأدبي باعتباره واحدا من أهم الكتاب في بلاده في القرن العشرين.

وتناول المشاركون في مداخلاتهم بالخصوص الإطار الاجتماعي والسياسي الذي عاش في ظله كالفينو وسفرياته خارج إيطاليا بالإضافة إلى أهم مؤلفاته في القصة والرواية والتي ترجمت للعديد من اللغات وجعلته من بين أكثر الكتاب الإيطاليين تأثيرا في إيطاليا.

وشارك في هذا الملتقى جامعيون من جامعة الجزائر 2، التي احتضنت هذا النشاط الأدبي، وجامعة البليدة 2 وجامعة برج باجي مختار بعنابة، وكذا جامعيون ونقاد من إيطاليا، وبحضور العديد من طلبة وأساتذة أقسام اللغة الإيطالية.

وتحتفل إيطاليا هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لميلاد كالفينو حيث تقام بهذه المناسبة العديد من الملتقيات والمعارض بإيطاليا وخارجها والتي تستعيد محطات من حياته وأعماله التي تجاوز عددها الـ 300 موزعة بين مقالات وروايات ونصوص وحكايات خيالية وأفلام مبنية على كتبه الأكثر مبيعا ورسائل غير منشورة.

وولد كالفينو بكوبا لأبوين إيطاليين وعاش أغلب حياته في إيطاليا أين انضم للحزب الشيوعي الإيطالي وكان مناهضا للفاشية في بلاده، وقد تأثر بالعديد من الكتاب الغربيين على غرار الروائي الأمريكي أرنست همنغواي وأيضا ببعض المدارس الأدبية الفرنسية كالبنيوية والتفكيكية.

وتميز أسلوب كالفينو الأدبي بالمزج بين الواقعية والخيال التاريخي والحكايات الأسطورية والقصص الشعبية الإيطالية فكان من رواد الواقعية السحرية في بلاده، ومن أهم أعماله ثلاثية “أسلافنا” التي تضم “الفيسكونت المشطور” (1952) و”البارون ساكن الأشجار” (1957) و”فارس بلا وجوه” (1959).

في حين تبرز من رواياته “درب أعشاش العنكبوت” (1947) و”الغراب يحتل دوما المرتبة الأخيرة” (1949) و”مدن لا مرئية” (1972) و”لو أن مسافرا في ليلة شتاء” (1979)، كما له كتاب بعنوان “حكايات شعبية إيطالية” (1956).