ملتقى الوقاية من أخطار الزلازل: التأكيد على أهمية التعاون العربي المشترك للوقاية من الكوارث

ملتقى الوقاية من أخطار الزلازل: التأكيد على أهمية التعاون العربي المشترك للوقاية من الكوارث

الجزائر- أكد مشاركون في الملتقى العربي الأول للوقاية من أخطار الزلازل في الوطن العربي, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على أهمية التعاون والتنسيق العربي المشترك للوقاية والحد من أخطار الكوارث وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية.

وبهذا الخصوص, أوضح المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات, محمد بن عمر, أن الأخطار الطبيعية لا تعترف بالحدود, وبالتالي “مسألة التنسيق العربي للجهود المشتركة للوقاية والحد من مخاطرها أصبح أكثر من ضرورة تستدعي انخراط جميع الدول العربية”, مشددا على “أهمية تضافر الجهود للحد من انعكاسات الكوارث على المواطن العربي عن طريق استلهام الدروس من الأزمات السابقة والاقتداء بتجارب الآخرين”.

وأبرز في ذات السياق, “أهمية تعزيز التواصل بين جميع المتدخلين مع اعتماد الوسائل التكنولوجية واستغلال البيانات المتحصل عليها خلال الأزمات وتوظيف الرقمنة والذكاء الاصطناعي بما يحسن التنبؤات وإدارة الأزمات, لتكون الدول العربية –مثلما قال– أكثر جاهزية لمواجهة الكوارث الطبيعية”.

من جهته, اعتبر مدير عام الدراسات وممثل الجمهورية العربية السورية, طارق حسام الدين, أن تنظيم هذا الملتقى الأول يمثل “خطوة نحو التنسيق العربي في مجال الوقاية والحد من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية”, مشيرا إلى أن الخطوات المتبعة في أغلب الدول العربية في هذا المجال متشابهة.

ولفت إلى أن مشاركة سوريا في هذا الملتقى “تعكس الصداقة والأخوة الكبيرة التي تربط الشعبين الجزائري والسوري, بحيث كانت الجزائر سباقة –كما قال– في دعم الحكومة السورية منذ الساعات الأولى التي تلت وقوع الزلزال (6 فبراير 2023) وإنقاذ المواطنين السوريين من خلال فرق الحماية المدنية”.

وأضاف أنه عرض خلال مشاركته في هذا الملتقى التجربة السورية خلال زلزال حلب وما قامت به الحكومة من إجراءات فورية للكشف عن المباني المتضررة وحصر الأضرار واعتماد قاعدة بيانات تم إسقاطها على خارطة رقمية تفاعلية مكنت المختصين من تحديد أماكن الضرر واستكشاف أسباب تضرر المباني أكثر من غيرها.

وفي ذات السياق, أبرز المندوب الوطني للأخطار الكبرى, حميد عفرة, أهمية العمل الجماعي في إطار جامعة الدول العربية لتقاسم الخبرات والمعطيات, مقترحا في هذا الشأن “إنشاء شبكة عربية للمراقبة الزلزالية والتي تضمن تحديدا دقيقا لوقت ومكان حدوث الزلزال بما يساعد في تسريع وتيرة التدخل لإنقاذ الأرواح وتفادي الانعكاسات الخطيرة له”.

بدوره, أكد المدير العام للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى, اعمر بلحاج عيسى, على أهمية المنظمات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك للحد من أخطار الكوارث.

وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى “تحسيس الدول العربية بالأخطار التي تواجه المنطقة وعلى رأسها الزلازل, وبضرورة تضافر الجهود لمواجهتها والحد من تداعياتها عبر تبادل الخبرات والتجارب”.