مكافحة كل عوامل التلوث البيئي من أولويات المنظومة الصحية الوطنية  

مكافحة كل عوامل التلوث البيئي من أولويات المنظومة الصحية الوطنية  

الجزائر – اكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، اليوم الاثنين بالجزائر، أن موضوع البيئة والمحافظة عليها و مكافحة كل عوامل التلوث من اولويات المنظومة الصحية الوطنية، مشيرا الى أن السلامة الصحية للمواطن مرتبطة بشكل وثيق بالمحيط الذي يعيش فيه.

و أكد الوزير خلال تدخله خلال افتتاح “اليوم الاعلامي التقييمي حول مكافحة التلوث” المندرج في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة والمنظم من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة أن صحة و سلامة المواطنين مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمحيط و الوسط البيئي الذين يعيشون فيه، مستدلا بالأمراض التي اصبحت تنتشر بفعل التلوث البيئي و الجراثيم و الحشرات التي تنمو و تتكاثر في الاوساط البيئية الملوثة.

لذلك قال السيد ميراوي، أنه يعتبر موضوع البيئة و المحافظة عليها و مكافحة كل عوامل التلوث البيئي من اولويات المنظومة الصحية الوطنية ابتداء من الوسط الاستشفائي الى المحيط البيئي بصفة عامة.

فبالنسبة للمحيط الاستشفائي، قامت وزارة الصحة ، يضيف السيد ميراوي، باعتماد العديد من الإجراءات لضمان وسط بيئي واستشفائي سليم منها انشاء لجان على مستوى كل المؤسسات الصحية متخصصة في النظافة و كذا لجان لمتابعة عملية القضاء و إزالة النفايات الاستشفائية.

كما قامت الوزارة، بتزويد كل المؤسسات الصحية بالاعتمادات المالية الضرورية لتجهيزها بوسائل القضاء على النفايات الاستشفائية و إطلاق حملة قطاعية بشعار “مستشفى بدون تدخين” و حملة اخرى شاملة لخلق فضاءات خضراء داخل المستشفيات.

اما بالنسبة لاستراتيجية الوزارة، باعتبارها قطاعا معنيا بالدرجة الاولى على غرار القطاعات الاخرى بموضوع حماية الوسط البيئي ، فقد اعتمدت كذلك عدة إجراءات و مبادئ كرستها من خلال قانون الصحة الجديد 18/11 المؤرخ في 2 يوليو 2018.

و من بين هذه المبادئ، ذكر الوزير بمسؤولية الدولة في تنفيذ سياسة حفظ و حماية الوسط  المعيشي للمواطنين ، و كذا واجب المؤسسات و الهيئات المعنية إقامة انظمة رصد و مراقبة النوعية الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية للعناصر البيئية لاسيما الهواء.

و أفاد الوزير أن جميع الهيئات و المؤسسات مجبرة على جمع النفايات و نقلها و معالجتها قصد حماية صحة المواطنين و المحافظة على البيئة.

كما ذكر بواجب الوزارة في إبداء رأيها بخصوص المقاييس البيئية ذات الاثر المباشر على صحة المواطن و ان الجماعات المحلية و مصالح الوزارات المعنية بالتنسيق مع مصالح قطاع الصحة تتولى نشاطات رصد و مراقبة احترام مقاييس نوعية المياه و الهواء الجوي في إطار برنامج قطاعي مشترك.

يذكر أن الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 يونيو لكل سنة و التي تحتضنها الصين في 2019 تحت شعار “مكافحة التلوث الجوي”، ستتناول تأثير الهواء بصفة مباشرة على صحة الانسان ومستوى معيشته.

بالموازاة أطلقت الجزائر عدة نشاطات تحسيسية عبر 48 ولاية، تهدف الى زيادة وعي المواطنين وتحفيزهم على اختيار النشاطات التي من شأنها الحفاظ على البيئة والتقليص من السلوكات الاستهلاكية الخاطئة ، إلى جانب تعزيز التعاون القطاعي في هذا المجال.

وتسجل الأمم المتحدة وفاة ما يقارب 7 ملايين شخص سنويا حول العالم بفعل تلوث الهواء الناجم عن تزايد النشاطات الصناعية المنتجة للمواد الملوثة، والذي يؤدي إلى انتشار الهواء الملوث .