مفاوضات جديدة بين سوناطراك ومؤسسة النفط الليبية لاستئناف أنشطة الاستكشاف

مفاوضات جديدة بين سوناطراك ومؤسسة النفط الليبية لاستئناف أنشطة الاستكشاف - الجزائر

ناقشت إدارة الاستكشاف بالمؤسسة الوطنية للنفط وشركة سوناطراك فرع ليبيا الأنشطة الاستكشافية المخطط تنفيذها في حوض غدامس خلال العام الجاري، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لعام 2025 في القطعتين 95 و96. الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، ناقش العديد من المواضيع التقنية والاستكشافية الهامة التي ستساهم في استدامة إنتاج النفط في ليبيا.

استئناف الحفر في البئر الاستكشافية أ1-96/2

تم خلال الاجتماع الفني استعراض الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات الحفر في البئر الاستكشافية أ1-96/2، التي توقفت منذ عام 2014. وتعتبر هذه الخطوة محورية في استكمال النشاط الاستكشافي في القطعتين 95 و96. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في البئر قريباً، وهو ما يمثل تطوراً إيجابياً في مسار الأعمال الاستكشافية في المنطقة، بعد توقف دام لعدة سنوات بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

تحليل نتائج المسوحات السيزمية وتقييم المؤملات

كما تناول الاجتماع نتائج التفسيرات الدقيقة للمسوحات السيزمية في المنطقة، بالإضافة إلى تقييم الإمكانيات المكتشفة في القطعتين 95 و96. تم خلال المناقشات التركيز على إمكانية تطوير هذه الموارد الطبيعية وتقديمها كمؤملات جاهزة للحفر في المستقبل القريب، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الاستكشافات في هذه المنطقة الحيوية.

الأنشطة المستقبلية في عام 2025

أما بالنسبة للأعمال المقترحة لعام 2025، فقد تم بحث الخطط المستقبلية للاستكشاف في القطعتين 95 و96، وهي تشمل مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج النفطي في ليبيا وتحقيق استدامة النشاط الاستكشافي. سيشمل هذا المرحلة التالية من الحفر، بالإضافة إلى تحليل المزيد من البيانات الجيولوجية والجيزوفيسائية التي ستساهم في تحسين استراتيجيات الاستكشاف.

شراكة استراتيجية بين سوناطراك والمجموعة الليبية

وقد حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من الجانبين، بما في ذلك مدير إدارة الاستكشاف المكلف بالمؤسسة الوطنية للنفط ومدير عام شركة سوناطراك فرع ليبيا ونائبه، إضافة إلى مدير الاستكشاف في شركة سوناطراك. كما شارك في الاجتماع عبر الدائرة المغلقة فريق من شركة أويل إنديا (Oil India)، التي تعد شريكاً استراتيجياً لسوناطراك فرع ليبيا في مشاريعها الاستكشافية في القطعتين 95 و96.

التعاون المستمر بين الأطراف المعنية

يعد هذا الاجتماع خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، حيث أن التفاعل المستمر بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة سوناطراك وشركائها مثل أويل إنديا يساهم في تقوية القدرات الاستكشافية والنفطية لليبيا. التعاون بين هذه الشركات يعد مثالاً على كيفية التفاعل بين الشركات الدولية والمحلية لتحقيق مصالح مشتركة في قطاع النفط والغاز، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الليبي.

تحديات وآفاق المستقبل

على الرغم من التحديات التي تواجه قطاع النفط في ليبيا، بما في ذلك الظروف السياسية والأمنية المتقلبة، فإن مثل هذه الاجتماعات والاتفاقيات تساهم في دفع عجلة الإنتاج النفطي إلى الأمام. ومن المتوقع أن يشهد القطاع النفطي في ليبيا تحسناً ملحوظاً خلال السنوات القادمة، لا سيما مع وجود مشاريع استكشاف جديدة وأعمال حفر متقدمة. ومع استئناف العمل في القطعتين 95 و96، فإن ليبيا تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخها النفطي، مما يعزز من أهمية استراتيجيات الاستكشاف المستدامة في المستقبل.

بناءً على الاجتماعات الأخيرة، يتضح أن المستقبل الاستكشافي في حوض غدامس يعد واعداً، حيث تركز الشركات المعنية على تنفيذ مشاريع استكشافية طموحة من شأنها تعزيز الإنتاج النفطي في ليبيا. وبينما يستمر التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية في هذا القطاع الحيوي، فإن المرحلة القادمة من الاستكشاف والحفر ستكون حاسمة لتحقيق الأهداف المرجوة.