شيَّدَت الدولُ الأوروبيَّة مَدنِيَّتها على استعمار الشعوب الإفريقاسيوية ونهب ثرواتها وخيراتها و”تدمير” إنسانها معنويًّا وفكريًّا وماديًّا.. واستمرار هذه المدنِيَّة مرهونٌ باستمرار النُّفوذ الأوروبي في بلدان تلك الشُّعوب. ورغم ما وصلَت إليه الدول الأوروبية من قوَّة في مختلف المجالات، فقد انتظمَت في اتِّحاد يضمنُ لها التَّكامل في مواجهة أيَّ أزمات عالميَّة. بينما البلدان الإفريقاسيوية، رغم هشاشتها، […]
مع مُفكِّر الأجيال “مالك بن نبي”.. الإنسانُ الإفريقاسيَوِي في “عصر الصُّهيونِيَّة”؟ (الجزء الثالث)
المُفكِّر “مالك بن نبي” كان يخشى أن يتحوَّل مؤتمر “باندونغ” إلى “طوفان كلامي” يقضي على العمل الإيجابي، وقال بأنَّ “الثَّرثرة تنمو بقدر ما يتضاءل النشاط والحركِيَّة، فحيثما يسودُ الكلام تتثاقلُ الحركة”. ولعلَّ اختياره لهذا المؤتمر حتى يكون نقطة ارتكازٍ لـ “مشروعه” الحضاري، ليس لأنَّ المؤتمرَ كان تاريخيًّا في تنوُّع...
المُفكِّر “مالك بن نبي” كان يخشى أن يتحوَّل مؤتمر “باندونغ” إلى “طوفان كلامي” يقضي على العمل الإيجابي، وقال بأنَّ “الثَّرثرة تنمو بقدر ما يتضاءل النشاط والحركِيَّة، فحيثما يسودُ الكلام تتثاقلُ الحركة”. ولعلَّ اختياره لهذا المؤتمر حتى يكون نقطة ارتكازٍ لـ “مشروعه” الحضاري، ليس لأنَّ المؤتمرَ كان تاريخيًّا في تنوُّع...
كان يُفترضُ أن يُمثِّل مؤتمر “باندونغ” مُنعطَفًا تاريخِيًّا في تاريخ الشُّعوب الإفريقاسيوِيَّة. وقد اعتبره المُفكِّرُ “مالك بن نبي” نقطةَ انطلاقٍ للحضارة الإفريقاسوِيَّة، غير أنَّه لم يُخف “تشاؤمَه” من انحباس مُقرَّرات هذا المؤتمر في مرحلة التَّخطيط، وناقشَ في هذه المقالة المحورَ الثَّقافي من بين المحاور الأخرى: السياسية والاقتصادية، التي تناولها...
مع المفكّر الجزائري “مالك بن نبي”.. هل تجاوز الإنسان الإفريقاسيوي مرحلة “النّملة الزّرقاء”؟ (الجزء الثالث والأخير)