لم يسبق لمُفكِّرٍ عربيٍّ أن وضَّف الرِّياضيات في تشكيل مُعادلاتٍ طبَّق بها أفكاره بشكلٍ عمليٍّ، مثلما فعَل مُفكِّرنا “مالك بن نبي”. بل ذهَب مُفكِّرنا أبعد من ذلك، حينما أعاد تقديم كُتبه من خلال مقالاتٍ ومُحاضراتٍ مُوجَّهة إلى المستويات المتوسِّطة والبسيطة ليرتقي بتفكيرها فيَصِير منهجِيًّا وعلميًّا وعمليًّا.. إضافة إلى أنَّ المُحاضرة الواحدة، قد يُضيءُ فيها مُفكِّرنا […]
مع المفكّر الجزائري “مالك بن نبي”.. مشكلة الحضارة أم أزمة الحضارة الإسلامية؟ (الجزء الرابع والأخير)
المُفكِّر “مالك بن نبي” كان يخشى أن يتحوَّل مؤتمر “باندونغ” إلى “طوفان كلامي” يقضي على العمل الإيجابي، وقال بأنَّ “الثَّرثرة تنمو بقدر ما يتضاءل النشاط والحركِيَّة، فحيثما يسودُ الكلام تتثاقلُ الحركة”. ولعلَّ اختياره لهذا المؤتمر حتى يكون نقطة ارتكازٍ لـ “مشروعه” الحضاري، ليس لأنَّ المؤتمرَ كان تاريخيًّا في تنوُّع...
المُفكِّر “مالك بن نبي” كان يخشى أن يتحوَّل مؤتمر “باندونغ” إلى “طوفان كلامي” يقضي على العمل الإيجابي، وقال بأنَّ “الثَّرثرة تنمو بقدر ما يتضاءل النشاط والحركِيَّة، فحيثما يسودُ الكلام تتثاقلُ الحركة”. ولعلَّ اختياره لهذا المؤتمر حتى يكون نقطة ارتكازٍ لـ “مشروعه” الحضاري، ليس لأنَّ المؤتمرَ كان تاريخيًّا في تنوُّع...
كان يُفترضُ أن يُمثِّل مؤتمر “باندونغ” مُنعطَفًا تاريخِيًّا في تاريخ الشُّعوب الإفريقاسيوِيَّة. وقد اعتبره المُفكِّرُ “مالك بن نبي” نقطةَ انطلاقٍ للحضارة الإفريقاسوِيَّة، غير أنَّه لم يُخف “تشاؤمَه” من انحباس مُقرَّرات هذا المؤتمر في مرحلة التَّخطيط، وناقشَ في هذه المقالة المحورَ الثَّقافي من بين المحاور الأخرى: السياسية والاقتصادية، التي تناولها...
مع المفكّر الجزائري “مالك بن نبي”.. هل تجاوز الإنسان الإفريقاسيوي مرحلة “النّملة الزّرقاء”؟ (الجزء الثالث والأخير)