معرض فني و حرفي للاطفال الذين يعانون من صعوبات و تأخر مدرسي

و يشمل هذا المعرض الذي نظمته جمعية “أليف” “للمساعدة على الادماج الاجتماعي – المهني للأطفال الذين يعانون من صعوبات ذهنية خاصة المصابين بالتريزوميا و التوحد، أكثر من خمسين لوحة فنية مرسومة على الزجاج و سندات اخرى و كذا اشغال يدوية فنية مزينة شملت مجموعة من المرايا و حقائب اليد الخاصة بالنساء والتي انجزت بطريقة الماكرامي (Makrami).

وتتميز المعروضات الفنية التي انجزها هؤلاء التلاميذ المنتمين للجمعية و الذين تعلموا اساسيات و تقنيات هذا الفن في ورشة المربي المتخصص، علي لرجان، بحس ابداعي رفيع و بدقة في الانجاز و التحكم في الالوان و الخطوط، كما يتجلى من خلال الاعمال المشاركة اهتمام هؤلاء المبدعين بما يجري حولهم في الداخل و الخارج كما يؤكده تنوع مواضيع أعمالهم خاصة اللوحات التي أبرزت اهتمامهم بعالم الازياء من خلال التشكيلة التي اهتمت بالازياء.

وقد حضرت في التشكيلة المعروضة الجبة القبائلية و الملحفة الشاوية الى جانب ازياء عالمية اخرى منها الكيمونو الياباني و الزي الافريقي الشهير باسم “بوبو” الذي يتميز باشكاله المميزة و الوانه الزاهية .

ومن بين المعروضات ايضا لوحات الخط العربي و تحف اخرى مثل المزهريات التي استعملت فيها مربعات السيراميك بإتقان و دقة .

إلى جانب المعرض اقيمت ايضا ورشة يستعرض فيها المشاركون التابعون للجمعية أمام الزوار طريقة عملهم و ذلك على مستوى مجموعتين تتشكل كل واحدة من 12 تلميذا، كما برمج منظمو التظاهرة أيضا ورشتين آخرتين في 12 و 20 يونيو الجاري.

وصرحت السيدة مريم حمود المشرفة على المعرض و مديرة مدرسة تماني التابعة لهذه الجمعية التي ترأسها والدتها انه إلى جانب “مساعدة هذه الفئة في تعلم حرف تفيدها في المستقبل و تخرجها من العزلة التي تفرض عليهم تسعى الجمعية الى تقريبهم من العالم الخارجي و مساعدهم بعرض و بيع انجازاتهم كما هو الشأن في هذا المعرض”.

للتذكير فان هذه الجمعية تأسست في 2003 و مع مرور الوقت تضاعف عدد المنتمين إليها و هي اليوم تستقبل 180 تلميذ موزعين على 180 قسم من بينها قسمين مخصصين للتكوين المهني يستقبل من تتراوح اعمارهم بين 18و 22 سنة، كما فتحت الجمعية في 2012 رواق للبيع يشتغل بها قدماء تلاميذ المؤسسة.