معرض الإنتاج الجزائري يكرس ثقة المستهلك في “منتوج بلادي”

وعملت العديد من المؤسسات المشاركة في المعرض، الذي استقطب ما يقارب 600 عارض، على عرض منتجات نوعية مع الحرص على خفض الأسعار، لاسيما وأن العديد منها نجح خلال السنوات الأخيرة في رفع نسب الإدماج، ما شكل فرصة للزوار لاستغلال الفرص المتاحة.

ووقفت “وأج “بفضاء البيع الترويجي على مستوى رواقي “جرجرة” و”الرمال”، الذي خصصت له مساحة إجمالية قدرها 1302 م2، بمشاركة 40 عارضا، على الإقبال الكبير من قبل الزوار على اقتناء مختلف المنتوجات الجزائرية، وفي مقدمتها الأجهزة الكهرومنزلية، الألبسة، المواد الغذائية، وكذا منتجات الصحة والجمال، في الوقت الذي تنافس فيه العارضون على تقديم أفضل العروض الترويجية لاستقطاب الزبائن، مع التركيز على إبراز أن السلع المعروضة هي من “منتوج بلادي”.

في هذا الإطار، أكدت المكلفة بالإعلام لدى شركة “بومار كومباني” تحت علامتها التجارية “ستريم”، بولحية ندى، أن الشركة حرصت بمناسبة المعرض على تقديم باقة واسعة من المنتجات الجديدة، لاسيما أجهزة التلفاز، مع تمكين الزبائن من تجريبها، وكذا تقديم عروض ترويجية خاصة.

وأبرز السيد طايبي، أحد الزوار، أنه جاء إلى المعرض “لاستغلال الفرص المتاحة، لاسيما بالنسبة للتجهيزات الكهرومنزلية الجزائرية ذات الجودة العالية، حيث قمت باقتناء تلفاز لأحد العلامات بسعر مغري، و لدي ثقة في هذه العلامة التي سبق لي وأن اقتنيت منتجاتها”.

من جهتها، عرضت “طومسون-الجزائر” لإنتاج الأجهزة المنزلية والكهربائية تخفيضات تصل إلى 30 بالمائة على مجموع منتجاتها، مع إمكانية البيع بالتقسيط، وهو ما جعل جناحها يحظى بإقبال من قبل الزوار.

ولوحظ أيضا إقبال كبير على جناح المؤسسة الوطنية لتحقيق وتسيير الصناعات المترابطة “سوناريك”، رغبة في اقتناء مدفأتها التي أكد الزوار أنها ذات سمعة جيدة.

واستغلت إحدى السيدات فرصة تنظيم معرض الإنتاج الجزائري لاقتناء باقة واسعة من مواد الصحة والجمال، مؤكدة  “ثقتها” في المنتوج الوطني، “لاسيما وأنني زبونة وفية لعلامة فينوس التي عرضت منتوجات جديدة أريد تجربتها”.

ونجح جناح شركة “جاكت كلوب”، فرع المجمع العمومي للنسيج والجلود “جيتاكس”، في استقطاب عدد معتبر من الزبائن، وهو ما أكده ل/وأج مدير التسويق لدى الشركة، رافا سفيان، الذي أشار إلى توفير مجموعة واسعة من الألبسة والأحذية للزوار “الذين استحسنوا نوعيتها وسعرها، لاسيما وأننا جئنا للمعرض بتخفيضات جد مغرية”.

وصرح السيد رحماني، متقاعد من مجمع “جيتاكس”، و هو يزور الجناح، برغبته في شراء حذاء جلدي وأنه يحرص على شراء الألبسة والأحذية الجزائرية “لأن نوعيتها أفضل من المستوردة”.

كما حظي فضاء الصناعات الغذائية والتغليف بإقبال كبير من قبل العائلات، لاسيما وأنه استقطب 116 عارضا، وهو العدد الأكبر مقارنة بالفضاءات الأخرى، حيث تنافست الشركات على إبراز أحدث منتوجاتها في هذا المجال.

في هذا الإطار، لاحظت “وأج” إقبالا كبيرا للزوار على اقتناء مختلف أنواع العجائن والأجبان، فيما أظهر بعضهم إعجابه بتطور الصناعات الغذائية الجزائرية نظرا لوجود منافسة كبيرة بين مختلف العلامات، ومن بينها علامتي “فاميلا” للأجبان و”الوسام” للأرز، اللتين أكد ممثلهما، حواس محمد أيوب، حرصه الشركة على عرض منتجات بسعر المصنع لتعريف الزوار بالمنتوج.

وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أشرف الخميس الماضي، على افتتاح معرض الإنتاج الجزائري في طبعته ال31، اين شدد على المؤسسات العارضة ايلاء الأولوية لتلبية حاجيات السوق الوطنية قبل التفكير في التصدير، مطمئنا العارضين بتقديم الدولة لجميع التسهيلات و كذا “الحماية” اللازمة من أجل المضي قدما في مسار ترقية الانتاج الوطني.

ويفتح المعرض أبوابه يوميا من الساعة 11 صباحا إلى السادسة مساء طيلة فترة التنظيم التي تستمر إلى غاية 23 ديسمبر الجاري.