مسيرات سلمية: الحفاظ على وحدة الوطن ورحيل رموز النظام السابق

 الجزائر – خرج مواطنون للجمعة الـ30 على التوالي للشوارع في مسيرات سلمية بولايات الوطن مطالبين على الخصوص ب”الحفاظ على وحدة الوطن” و”برحيل رموز النظام القديم قبل تنظيم الانتخابات” حسب ما لاحظه مراسلي واج.

ففي شرق البلاد، خرج متظاهرون الى الشوارع في العديد من الولايات من اجل المطالبة ب”هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات” و”رحيل رموز النظام السابق قبل تنظيم انتخابات رئاسية” و”التمسك بوحدة الوطن”.

و بولاية قسنطينة، ردد العديد من المواطنين الذين احتشدوا امام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة عبارات تدعوا الى “عدم تنظيم انتخابات رئاسية تحت اشراف الحكومة الحالية”. أما بولاية ام البواقي وسكيكدة، ردد المتظاهرون الاناشيد الوطنية و عبارات “صامدون” .

و بجيجل، اجتمع المواطنون، الذين كانت تكسوا اجسادهم الراية الوطنية، امام مقر الولاية من اجل المطالبة “بالتغيير” و “الحفاظ على وحدة الوطن”. أما بميلة، فقد قام المتظاهرون برفع رايات تطالب بالإفراج عن “الموقوفين خلال المسيرات السابقة”.

و بولاية عنابة، اكد متظاهرون، كانوا يحملون الرايات الوطنية و يرددون الاغاني الوطنية،عزمهم على مواصلة هذه المسيرة الأسبوعية السلمية.

أما بالطارف، فقد طالب المواطنون الذين اجتمعوا امام الساحة العمومية المحاذية لمقر الولاية ب”إعادة السلطة للشعب الذي يعتبر مصدر كل سلطة”.

و بقالمة، طالب المتظاهرون بإنشاء “هيئة مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات” و “تعيين حكومة كفاءات”، بينما في باتنة، جدد المتظاهرون دعوتهم الى التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على الوطن، مرددين عبارة “الجيش الشعب…خاوة خاوة”. و تم تسجيل نفس المطالب بخنشلة و سطيف، حيث جاب المواطنون الشوارع في هدوء تام.

ونظمت بولايات غرب الوطن مسيرات تميزت على العموم بتناقص عدد المشاركين مقارنة بالجمعات الماضية أعرب خلالها المتظاهرون عن تمسكهم بمطالب الحراك و الاحتكام لكلمة الشعب السيد.

ففي وهران وتلمسان طالب متظاهرون الذين تناقص عددهم كثيرا برحيل كل رموز النظام السابق و “تكريس نظام الحريات”، وبمستغانم وسيدي بلعباس تمسك متظاهرون خلال المسيرة الشعبية بالمطالب السياسية المتعلقة ب “التغيير و “عدالة مستقلة” و”رفض إجراء الانتخابات مع بقايا النظام السابق”.

 وعرفت المسيرة في تلمسان تعبئة أكبر من الأسابيع الماضية حيث رفع المواطنون خلال مسيرة الشعارات المعتادة أهمها “تفعيل المادة 7 السلطة للشعب” كما حملوا لافتات.

وبتيارت ألح عشرات المتظاهرين على الوحدة الوطنية ورفعوا شعارات “نريد التغيير بما يخدم مصالح الشعب” و “تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور” و “الجزائريون خاوة خاوة”.

أما بعين تموشنت فقد جدد المشاركون في حراك الجمعة الثلاثين تمسكهم بمطالبهم في “الحفاظ الوحدة الوطنية”. و رفع المتظاهرون في هذه المسيرة السلمية جملة من الشعارات أبرزها “وحدة وطنية بدون جهوية”.

و بسعيدة شارك قرابة 600 مواطن في مسيرة سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري لنظام الحكم لضمان انتخابات رئاسية شفافة و نزيهة رافعين شعارات تطالب ب”رحيل بقايا رموز النظام السابق” و تدعو الى “استقلالية القضاء”.

و بالنعامة وسعيدة رفع المشاركون في مسيرتين خصوصا على مستوى مدينتي مشرية و عين الصفراء عدد من الشعارات منها “استقلالية القضاء”و “الجيش حامي الوطن و الوحدة الوطنية”  و “نعم للحل الدستوري كمخرج للأزمة” مع التأكيد على مطلب رحيل بقايا رموز النظام السابق والحكومة الحالية.

و عبر المتظاهرون الذين تناقص عددهم مقارنة مع الجمعة الفارطة عن دعمهم للضمانات المطروحة من أجل شفافية و نزاهة الإنتخابات و مساندتهم لـ”إستقلالية القضاء”.

و بولايات معسكر و غليزان و تيسمسيلت و البيض عرفت المشاركة تناقصا في عدد المتظاهرين.

و تباينت مواقف جموع المتظاهرين الذين خرجوا عبر مختلف ولايات الوسط حول فكرة تنظيم انتخابات رئاسية بحيث عبرت مجموعة منهم عن رفضها لإجراء هذا الإستحقاق المصيري في ظل بقاء رموز النظام القديم في حين ثمن البعض الآخر الدعوة لتنظيم هذه الإنتخابات التي يرونها “الحل الوحيد” لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ شهور.

فبكل من ولايات البليدة و المدية و الجلفة و عين الدفلى تباينت هي الاخرى شعارات المتظاهرون الذين تضاءل أيضا عددهم مقارنة ببداية الحراك الشعبي يوم 22 فبراير المنصرم بين ضرورة نتظيم الانتخابات في اقرب الاجال ورفض اجراءها الى غاية رحيل بقايا النظام السابق. ومن بين أبرز الشعارات المرفوعة الاخرى “مستقبل الجزائر يقرره الشعب” والدعوة إلى تطبيق المادة 7 و 8 من الدستور.

و على عكس الولايات سالفة الذكر عرفت المسيرات التي شهدتها كل من ولايات تيزي وزو و البويرة و بجاية مشاركة جد قوية خاصة على مستوى عواصم “جرجرة” و “الحماديين، مطالبين برحيل جميع رموز النظام القديم.

كما جدد المتظاهرون مطالبهم الداعية إلى إحداث تغيير في النظام السابق و كذا “إطلاق سراح جميع الموقوفين خلال الحراك” مرددين شعارات تصب في هذا السياق أبرزها و”عدالة مستقلة” و”سيادة شعبية” .

اما بولايات جنوب الوطن، فقد تميزت الجمعة الـ30 من الحراك الشعبي بورقلة بتنظيم تجمع لمجموعات من المتظاهرين بساحة “وردة الرمال” بسوق الحجر بوسط المدينة عقب أداء صلاة الجمعة قبل أن ينطلقوا في مسيرة جابوا خلالها بعض الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية مرددين المطالب السياسية المعتادة للحراك، قبل أن ينظموا اعتصاما بساحة 27 فبراير 1962 .

كما شهدت من جهتها كل من مدينتي غرداية والقرارة مظاهرات مماثلة ردد المشاركون فيها عدة شعارات من بينها ” سلمية سلمية، مطالبنا شرعية”.

وبولاية الوادي فقد شارك مئات من المتظاهرين في تجمع بساحة الشباب بعاصمة الولاية، قبل تنظيم مسيرة عبر شوارع مدينة الوادي والتي أختتمت بتنشيط نقاشات سياسية في إطار ”منبر الحراك ” بساحة الشهيد حمة لخضر.

اقرأ المزيد