مساعي لتعزيز سبل الشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشريك الإقتصادي

 

البليدة – تسعى مديريات التكوين والتعليم المهنيين عبر كافة ولايات الوسط لتعزيز سبل الشراكة مع القطاع الإقتصادي قصد توفير اليد العاملة المؤهلة وخلق فرص لإستحداث مناصب التمهين بالمؤسسات الإقتصادية من خلال إبرام إتفاقيات تعاون بين الجانبين، حسبما كشف عنه يوم الثلاثاء مسؤولو هذا القطاع العمومي.

و في إطار هذه المساعي احتضنت اليوم ولايات وسط البلاد أشغال يوم دراسي حول “علاقة قطاع التكوين و التعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي” بحضور ممثلي المؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة و كذا القطاعات ذات الصلة كالصناعة و الفلاحة و التشغيل, حيث تباحث المتدخلون سبل تعزيز التعاون بين الطرفين قصد تحقيق التنمية المحلية و توفير فرص الشغل و اليد العاملة تماشيا و احتياجات سوق الشغل المحلية.

و في إطار تحقيق هذه الأهداف, أبرمت المديرية المحلية للقطاع بالبليدة اتفاقيتي تعاون الأولى مع مديرية الصناعة تقضي بتكوين موظفي وعمال المؤسسات الصناعية ممن استفادوا من ترقية لتحسين المستوى وتمكين المتربصين من إجراء تربصات لدى المؤسسات الصناعية و السماح للأساتذة بتبادل الخبرات و التجارب مع إطارات المؤسسات الصناعية, والثانية مع مؤسسة صناعية تقضي باستحداث تخصصات جديدة وفقا لاحتياجات هذه المؤسسة.

و بولاية الشلف, تباحث المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي حضره والي الولاية, إبراهيم غميرد, سبل التعاون بين قطاع التكوين و الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين لاسيما في إطار تحقيق التنمية المحلية و دعم مختلف فئات المجتمع و توفير فرص الشغل و التكوين في مجالات جديدة تماشيا و خارطة احتياجات السوق المحلية.

و خصصت أشغال هذا اليوم الدراسي بعد عرض حال القطاع من طرف المسؤولين المحليين لثلاث جلسات تتعلق بكيفية مرافقة المؤسسات الاقتصادية في تحديد احتياجاتها من التكوين بما فيه التكوين المتواصل, و التنسيق لبرمجة أكبر عدد ممكن من مناصب التمهين وتسهيل الإدماج في عالم الشغل, و كذا تشخيص الصعوبات التي تعترض تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة بين مؤسسات التكوين و المؤسسات الاقتصادية.

من جهته, كشف والي ولاية تيبازة, أبو بكر الصديق بوستة, لدى إشرافه على افتتاح هذا اليوم الدراسي عن تمويل 653 مشروعا من طرف مختلف أجهزة الدعم لصالح خريجي المؤسسات التكوينية منذ سنة 2020 تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي وضع المؤسسات الصغيرة و المتوسط و الناشئة في صلب اهتمامات الدولة.

و بدورها, أبرمت اليوم مديرية التكوين و التعليم المهنيين لعين الدفلى اتفاقية شراكة مع الشركاء الاقتصاديين بالولاية على غرار مؤسسة “باتيميتال للتركيب” و “مشتلة النخلة” المتواجدة بالعبادية و مؤسسة “داودي لأشغال البناء”.

و بالمناسبة, كشف المدير المحلي للتشغيل, خادير نور الدين, عن إنشاء 484 مؤسسة مصغرة من طرف خريجي قطاع التكوين و التعليم المهنيين خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2021 و 2023 مما ساهم في خلق ما يقارب 1.399 منصب عمل مباشر وهذا في إطار مختلف برامج أجهزة الدعم و المرافقة.

و بولاية الجلفة, أمضى قطاع التكوين المهني والتمهين اليوم ثلاث اتفاقيات إطار مع متعاملين خواص في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية و سوق الشغل باستحداث تخصصات تكوينية جديدة و ضمان التكوين المؤهل لسوق العمل.

و تطرق المشاركون في أشغال هذا اللقاء للأهمية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي من خلال توفير سبل المرافقة وتفعيل آليات الشراكة لضمان تكوين نوعي يستجيب لسوق العمل ويساهم في تنويع الاقتصاد و تشجيع الاستثمار.

و في ذات السياق, قامت مديرية التكوين و التعليم المهنيين بولاية المدية خلال سنة 2023 بإبرام نحو 20 اتفاقية شراكة مع مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة ناشطة في مختلف المجالات بالإضافة إلى حرفيي الولاية, وفقا للقائمين على هذه المديرية المحلية.

من جهتها, وقعت المديرية المحلية بولاية بومرداس اليوم اتفاقية شراكة مع مؤسسة النظافة “مادينات” و ديوان الترقية و التسيير العقاري و مؤسسة “أبيكول” للفلاحة و المركب السياحي الأزرق الكبير بالإضافة إلى إبرام اتفاقية ثلاثية الأطراف بين كل من غرفة الصيد البحري و تربية المائيات و مدرسة التكوين التقني للصيد البحري بشرشال و كل من مراكز التكوين المهني لزموري البحري و دلس وبرج نايل.

و بولاية البويرة, وقعت اليوم المديرية المحلية للقطاع هي الأخرى عدة اتفاقيات شراكة مع مديرية التشغيل و كذا المتعاملين الاقتصاديين المحليين لتسهيل تربص الممتهنين و المتربصين و توفير اليد العاملة المؤهلة وفقا لاحتياجات كل مؤسسة, وفقا لما أفاد به مدير القطاع على هامش هذا اللقاء, علي حواسي.

و عرف لقاء اليوم المنظم بولاية تيزي وزو الذي ناقش موضوع “علاقة قطاع التكوين و التعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي” حضور 200 مشاركا, حوالي 30 منهم متعاملين اقتصاديين عموميين و خواص و كذا خبراء و أساتذة جامعيين و إطارات بالمديرية.