مسؤولة صحراوية تثمن اتساع دائرة التضامن العربي مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – ثمنت المستشارة بالرئاسة الصحراوية المكلفة بالعالم العربي, النانة لبات الرشيد, اليوم الثلاثاء, اتساع دائرة التضامن العربي مع القضية الصحراوية ومع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, رغم محاولات الاحتلال المغربي تشويه كفاح الشعب الصحراوي والتعتيم على عدالة قضيته.

وفي بيان لها, أكدت النانة لبات الرشيد, أن الندوة العربية التي عقدت طبعتها الثانية بمخيمات اللاجئين يومي 18 و 19 مايو, “ترجمت بما لا يدع مجالا للشك التضامن العربي الكبير مع القضية الصحراوية, التي تسجل يوما بعد يوم انتصارات سياسية ودبلوماسية منقطعة النظير عبر مختلف بقاع العالم, بفضل مشروعية مطالب شعبها, وإصراره على انتزاع حقه في الحرية والاستقلال”.

وأشارت في السياق, إلى أنه “تم اختيار تاريخ تنظيم الطبعة الثانية من الندوة العربية بعناية, ليتزامن والاحتفالات المخلدة لخمسينية تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح, ليكون للتضامن العربي حضوره المميز, ضمن دائرة التضامن الدولي والعالمي الذي عبرت عنه الفعاليات المخلدة للذكرى”.

وأكدت المسؤولة الصحراوية, أن الندوة العربية سجلت حضورا أكبر للمتضامنين العرب مع القضية الصحراوية, مقارنة بالطبعة الأولى, جاءوا من إفريقيا والمشرق العربي والخليج العربي, وقالت في هذا الإطار: “إلى جانب الوفد الجزائري الذي ترك علامة فارقة في الندوة, شاركت العديد من الأحزاب العربية من تونس والأردن ولبنان والكويت, كما شارك وفد شبابي نوعي من سوريا, بالإضافة إلى جامعيين وأكاديميين من العراق وجزر القمر وصحفيين وكتاب من مصر وموريتانيا وسياسيين من اليمن ومتضامنين من فلسطين وليبيا”.

كما أبرزت في السياق, أهمية المحاضرات وحلقات النقاش التي تخللت الندوة العربية حول الدبلوماسية الصحراوية في العالم العربي وواقع حقوق الإنسان والعمل الإنساني والرهان الإعلامي في تكوين الوعي وتحسيس الشعوب العربية بأهمية التضامن مع إخوانهم الصحراويين من أجل انتزاع حقهم في العيش الحر والكريم.

وتضمنت الندوة العربية, أيضا محاضرات عن تجربة التضامن الأوروبية والعربية وعن آفاق التضامن مع القضية الصحراوية في ظل المستجدات الدولية.

وفي ختام الندوة العربية الثانية, نظمت التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي, اجتماعا حضوريا, ناقش آليات وسبل توسيع رقعة التضامن العربي مع القضية الصحراوية, وكذا كيفية تصعيد المعركة الإعلامية من أجل كسر التعتيم الإعلامي المضروب على القضية الصحراوية جراء مخططات الاحتلال المغربي الخبيثة.

يذكر أن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, كان قد عبر في كلمة له خلال إشرافه على اختتام أشغال الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن أمله في أن تكون هذه الندوة “مناسبة لبلورة دور المنظمات العربية المعنية ورجال القانون والحقوقيين العرب للدفاع عن قضية عادلة ورفع الحصار الظالم والقمع الوحشي الذي يتعرض له المواطنون الصحراويون العزل في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية من طرف سلطات دولة الاحتلال المغربي”.