مرصد حقوقي أوروبي يؤكد مواصلة الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين في غزة بشكل مباشر

جنيف – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل استهداف المدنيين في غزة بشكل مباشر، وترتكب جرائم قتل عمدا، وإعدامات، بالتزامن مع هجومها الواسع غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وذكر المرصد، في بيان يوم أمس الجمعة، أنه وثق جريمة قتل مروعة نفذتها وحدات القناصة في الجيش الصهيوني بحق شقيقين، أحدهما طفل، وقتلتهما أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي /الأمل/ غربي خان يونس، مشددا على أن هذه الجريمة ت تضاف إلى جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء المرتكبة ضد المدنيين العزل، والتي تصب جميعها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال في القطاع.

ولفت إلى أنه سبق وأن وثق عشرات حالات الإعدام التعسفية والخارجة عن نطاق القانون والقضاء والقتل العمد التي اقترفها جنود الإحتلال الصهيوني في مناطق التوغل ضد مدنيين عزل، دون أي ضرورة عسكرية أو سبب محدد.

كما نوه المرصد الأورومتوسطي إلى أنه سبق أن قدم ملفا أوليا إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية يشمل عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة، داعيا إلى التحقيق الفوري بشأنها لمحاسبة مرتكبيها، وإنصاف الضحايا.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، في وقت سابق من يوم أمس، قرارا بقبول الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، وأمرته باتخاذ التدابير اللازمة لمنع التحريض المباشر على الإبادة، مشددة على أن حكمها يفرض التزامات قانونية دولية على الاحتلال.

ومنذ 7 أكتوبر المنصرم, يشن جيش الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف حتى يوم أمس “26 ألفا و83 شهيدا, و64 ألفا و487 مصابا, معظمهم أطفال ونساء”, وفق السلطات الفلسطينية, وتسبب في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”, بحسب الأمم المتحدة.